القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 10 من سورة الشورى - وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه

سورة الشورى الآية رقم 10 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 10 من سورة الشورى مكتوبة - عدد الآيات 53 - Ash-Shura - الصفحة 483 - الجزء 25.

سورة الشورى الآية رقم 10

﴿ وَمَا ٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِيهِ مِن شَيۡءٖ فَحُكۡمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّي عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ ﴾
[ الشورى: 10]


﴿ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يقول تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ من أصول دينكم وفروعه، مما لم تتفقوا عليه فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ يرد إلى كتابه، وإلى سنة رسوله، فما حكما به فهو الحق، وما خالف ذلك فباطل.
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي أي: فكما أنه تعالى الرب الخالق الرازق المدبر، فهو تعالى الحاكم بين عباده بشرعه في جميع أمورهم.
ومفهوم الآية الكريمة، أن اتفاق الأمة حجة قاطعة، لأن اللّه تعالى لم يأمرنا أن نرد إليه إلا ما اختلفنا فيه، فما اتفقنا عليه، يكفي اتفاق الأمة عليه، لأنها معصومة عن الخطأ، ولا بد أن يكون اتفاقها موافقا لما في كتاب اللّه وسنة رسوله.
وقوله: عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ أي: اعتمدت بقلبي عليه في جلب المنافع ودفع المضار، واثقا به تعالى في الإسعاف بذلك.
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ أي: أتوجه بقلبي وبدني إليه، وإلى طاعته وعبادته.
وهذان الأصلان، كثيرا ما يذكرهما اللّه في كتابه، لأنهما يحصل بمجموعهما كمال العبد، ويفوته الكمال بفوتهما أو فوت أحدهما، كقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وقوله: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وجه- سبحانه- أمره إلى نبيه صلّى الله عليه وسلّم، بأن يرشد المؤمنين إلى وجوب تحاكمهم إلى شريعته- تعالى- إذا ما دب خلاف بينهم، أو بينهم وبين أعدائهم، فقال: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ.
أى: عليكم أيها المؤمنون- إذا ما اختلفتم في أمر من الأمور، أن تحتكموا فيه الى شريعة الله- عز وجل-، وأن تقبلوا عن إذعان وطاعة حكمه- تعالى-.
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا.
.
واسم الإشارة في قوله- سبحانه-: ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ يعود إلى الله- تعالى- الذي يجب أن يكون التحاكم إليه وحده عند الاختلاف.
أى: ذلك الحاكم العادل الذي لا حاكم بحق سواه رَبِّي وخالقي ورازقي.
.
عَلَيْهِ وحده تَوَكَّلْتُ واعتمدت في جميع شئونى وَإِلَيْهِ أُنِيبُ أى: وإليه وحده أرجع في كل أمورى.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وما اختلفتم فيه من شيء ) من أمر الدين ، ( فحكمه إلى الله ) يقضي فيه ويحكم يوم القيامة بالفصل الذي يزيل الريب ، ( ذلكم الله ) الذي يحكم بين المختلفين هو ( ربي عليه توكلت وإليه أنيب ) .

قراءة سورة الشورى

المصدر : وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه