القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 10 من سورة التوبة - لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون

سورة التوبة الآية رقم 10 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 10 من سورة التوبة مكتوبة - عدد الآيات 129 - At-Taubah - الصفحة 188 - الجزء 10.

سورة التوبة الآية رقم 10

﴿ لَا يَرۡقُبُونَ فِي مُؤۡمِنٍ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ ﴾
[ التوبة: 10]


﴿ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً‏‏ أي‏:‏ لأجل عداوتهم للإيمان ‏‏إِلًّا وَلَا ذِمَّةً‏‏ أي‏:‏ لأجل عداوتهم للإيمان وأهله‏.
‏ فالوصف الذي جعلهم يعادونكم لأجله ويبغضونكم، هو الإيمان، فذبوا عن دينكم، وانصروه واتخذوا من عاداه لكم عدوا ومن نصره لكم وليا، واجعلوا الحكم يدور معه وجودا وعدما، لا تجعلوا الولاية والعداوة، طبيعية تميلون بهما، حيثما مال الهوى، وتتبعون فيهما النفس الأمارة بالسوء،

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- أن عداوة هؤلاء المشركين ليست خاصة بالمؤمنين الذين يقيمون معهم، وإنما هي عداوة عامة شاملة لكل مؤمن مهما تباعد عنهم فقال- تعالى-:لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ.
أى: أن هؤلاء المشركين لا يراعون في أمر مؤمن يقدرون على الفتك به عهدا يحرم الغدر، ولا قرابة تقتضي الود، ولا ذمة توجب الوفاء خشية الذم .
.
.
وإنما يبيتون الحقد والغدر والأذى لكل مؤمن، من غير أن يقيموا للعهود أو للفضائل وزنا.
وهذه الآية الكريمة أعم من قوله- تعالى: قبل ذلك: كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً لأن هذه بينت أن عدوانهم على المؤمنين مقيد بظهورهم عليهم، أما التي معنا فقد بينت أن عدوانهم ليس مقيدا بشيء، فهم متى وجدوا الفرصة اهتبلوها في الاعتداء على المؤمنين ولأن التي معنا بينت أن عداوتهم قد شملت كل مؤمن مهما كان موضعه.
أما الآية السابقة فهي تخاطب المؤمنين الذين كان بينهم وبين المشركين الكثير من الحروب والدماء.
وقوله وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ تذييل قصد به ذمهم والتحقير من شأنهم.
أى: وأولئك المشركون الموصوفون بتلك الصفات السيئة هم المتجاوزون لحدود الله والخارجون على كل فضيلة ومكرمة.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ) يقول : لا تبقوا عليهم أيها المؤمنون كما لا يبقون عليكم لو ظهروا ، ( وأولئك هم المعتدون ) بنقض العهد .

قراءة سورة التوبة

المصدر : لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون