فلهذا قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ حين بهرهم ما رأوا من الآيات، ولم يؤمنوا، وطلبوا لها التأويلات الفاسدة: إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ أي: ماهر في سحره.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبذلك يكون موسى قد أتى بالبينة التي تدعو فرعون وملأه إلى الإيمان به فهل آمنوا؟ كلا إنهم ما آمنوا بل استمروا في ضلالهم، وحكى لنا القرآن أن حاشية فرعون السيئة، وأصحاب الجاه والغنى في دولته غاظهم ما جاء به موسى، يدل على ذلك قوله- تعالى- قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم ) يعنون أنه ليأخذ بأعين الناس حتى يخيل إليهم العصا حية والآدم أبيض ، ويري الشيء بخلاف ما هو به .