قراءة و استماع الآية 11 من سورة القلم مكتوبة - عدد الآيات 52 - Al-Qalam - الصفحة 564 - الجزء 29.
﴿ هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ ﴾ [ القلم: 11]
﴿ هماز مشاء بنميم ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
هَمَّازٍ أي: كثير العيب [للناس] والطعن فيهم بالغيبة والاستهزاء، وغير ذلك. مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ أي: يمشي بين الناس بالنميمة، وهي: نقل كلام بعض الناس لبعض، لقصد الإفساد بينهم، وإلقاء العداوة والبغضاء.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
( هَمَّازٍ ) أى : عياب للناس ، أو كثير الناس الاغتياب لهم ، من الهمز ، وأصله : الطعن فى الشئ بعود أو نحوه ، ثم استعير للذى يؤذى الناس بلسانه وبعينه وبإرشاته ، ويقع فيهم بالسوء ، ومنه قوله - تعالى - : ( ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ) ( مَّشَّآءٍ بِنَمِيمٍ ) أى : يقال للحديثي السَّيَّئ لكى يفسد بين الناس . . والنميم والنميمة مصدران بمعى السعاية والإِفساد . يقال : نَمَّ فلان الحديث - من بابى قتل وضرب - إذا سار بين الناس بالفتنة .وأصل النم : الهمس والحركة الخفيفة ثم استعملت فى السعى بين الناس بالفساد على سبيل المجاز .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( هماز ) مغتاب يأكل لحوم الناس بالطعن والغيبة . قال الحسن : هو الذي يغمز بأخيه في المجلس ، كقوله : " همزة " ( مشاء بنميم ) قتات يسعى بالنميمة بين الناس ليفسد بينهم .