القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 112 من سورة طه - ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما

سورة طه الآية رقم 112 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 112 من سورة طه مكتوبة - عدد الآيات 135 - Ta-Ha - الصفحة 319 - الجزء 16.

سورة طه الآية رقم 112

﴿ وَمَن يَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَا يَخَافُ ظُلۡمٗا وَلَا هَضۡمٗا ﴾
[ طه: 112]


﴿ ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الآيات من 110 الى 112 :وينقسم الناس في ذلك الموقف قسمين:ظالمين بكفرهم وشرهم، فهؤلاء لا ينالهم إلا الخيبة والحرمان، والعذاب الأليم في جهنم، وسخط الديان.
والقسم الثاني: من آمن الإيمان المأمور به، وعمل صالحا من واجب ومسنون فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا أي: زيادة في سيئاته وَلَا هَضْمًا أي: نقصا من حسناته، بل تغفر ذنوبه، وتطهر عيوبه، وتضاعف حسناته، وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بشر- سبحانه- المؤمنين بما يشرح صدورهم فقال: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً.
أى: ومن يعمل في دنياه الأعمال الصالحات، وهو مع ذلك مؤمن بكل ما يجب الإيمان به.
فإنه في هذه الحالة فَلا يَخافُ ظُلْماً ينزل به.
ولا يخاف هَضْماً لشيء من حقوقه أو ثوابه.
يقال: هضم فلان حق غيره، إذا انتقصه حقه ولم يوفه إياه.
قالوا: والفرق بين الظلم والهضم: أن الظلم قد يكون بمنع الحق كله، أما الهضم فهو منع لبعض الحق.
فكل هضم ظلم، وليس كل ظلم هضما.
فالآية الكريمة قد بشرت المؤمنين، بأن الله- تعالى- بفضله وكرمه سيوفيهم أجورهم يوم القيامة، بدون أدنى ظلم أو نقص من ثوابهم، فالتنكير في قوله ظُلْماً وَلا هَضْماً للتقليل.
ثم نوه- سبحانه- بشأن القرآن الكريم الذي أنزله على نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم وبين بعض الحكم من إنزاله، وطلب من نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يسأله المزيد من العلم فقال- تعالى-:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ) قرأ ابن كثير " فلا يخف " مجزوما على النهي جوابا لقوله تعالى : ( ومن يعمل ) وقرأ الآخرون ( فلا يخاف ) مرفوعا على الخبر ، ( ظلما ولا هضما ) قال ابن عباس : لا يخاف أن يزاد عليه في سيئاته ، لا ينقص من حسناته .
وقال الحسن : لا ينقص من ثواب حسناته ولا يحمل عليه ذنب مسيء .
وقال الضحاك : لا يؤخذ بذنب لم يعمله ولا تبطل حسنة عملها وأصل الهضم : النقص والكسر ، ومنه هضم الطعام .

قراءة سورة طه

المصدر : ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما