القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 12 من سورة القمر - وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر

سورة القمر الآية رقم 12 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 12 من سورة القمر مكتوبة - عدد الآيات 55 - Al-Qamar - الصفحة 529 - الجزء 27.

سورة القمر الآية رقم 12

﴿ وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُيُونٗا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَآءُ عَلَىٰٓ أَمۡرٖ قَدۡ قُدِرَ ﴾
[ القمر: 12]


﴿ وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فجعلت السماء ينزل منها من الماء شيء خارق للعادة، وتفجرت الأرض كلها، حتى التنور الذي لم تجر العادة بوجود الماء فيه، فضلا عن كونه منبعا للماء، لأنه موضع النار.
فَالْتَقَى الْمَاءُ أي: ماء السماء والأرض عَلَى أَمْرٍ من الله له بذلك، قَدْ قُدِرَ أي: قد كتبه الله في الأزل وقضاه، عقوبة لهؤلاء الظالمين الطاغين

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً .
.
.
معطوف على قوله: فَفَتَحْنا وتفجير الماء:إسالته بقوة وشدة وكثرة، ومنه قوله- تعالى-: وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً.
وقوله: عُيُوناً تمييز محول عن المفعول به، والأصل: وفجرنا عيون الأرض، ولكن جيء به على هذا الأسلوب المشتمل على التمييز للمبالغة، حتى لكأن الأرض جميعها قد تحولت إلى عيون متفجرة.
وقوله- سبحانه-: فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ بيان لكمال حكمته- تعالى- بعد بيان مظاهر قدرته.
أى: فاجتمع الماء النازل من السماء، مع الماء المتفجر من الأرض، على أمر قد قدره الله- تعالى- وقضاه أزلا، وهو هلاك قوم نوح بالطوفان.
فالمراد بالماء: ماء السماء وماء الأرض.
وقال- سبحانه- فَالْتَقَى الْماءُ بالإفراد، لتحقيق أن التقاء الماءين لم يكن بطريقة المجاورة، بل كان بطريق الاتحاد والاختلاط، حتى لكأن الماء النازل من السماء.
والمتفجر من الأرض، قد التقيا في مكان واحد كما يلتقى الجيشان المعدان لإهلاك غيرهما.
وعَلى في قوله- تعالى-: عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ للاستعلاء المفيد لشدة التمكن والمطابقة.
أى: التقى الماء بعضه ببعض على الحال والشأن الذي قدرناه وقضيناه له، دون أن يحيد على ذلك قيد شعرة، إذ كل شيء عندنا بمقدار.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء ) يعني ماء السماء وماء الأرض ، وإنما قال : " فالتقى الماء " والالتقاء لا يكون من واحد ، إنما يكون بين اثنين فصاعدا؛ لأن الماء يكون جمعا وواحدا .
وقرأ عاصم الجحدري : فالتقى الماءان .
( على أمر قد قدر ) أي : قضي عليهم في أم الكتاب .
وقال مقاتل : قدر الله أن يكون الماءان سواء فكانا على ما قدر .

قراءة سورة القمر

المصدر : وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر