القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 126 من سورة التوبة - أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم

سورة التوبة الآية رقم 126 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 126 من سورة التوبة مكتوبة - عدد الآيات 129 - At-Taubah - الصفحة 207 - الجزء 11.

سورة التوبة الآية رقم 126

﴿ أَوَلَا يَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ يُفۡتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٖ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَيۡنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ يَذَّكَّرُونَ ﴾
[ التوبة: 126]


﴿ أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

قال تعالى موبخًا لهم على إقامتهم على ما هم عليه من الكفر والنفاق ‏:‏ ‏‏أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ‏‏ بما يصيبهم من البلايا والأمراض، وبما يبتلون من الأوامر الإلهية التي يراد بها اختبارهم‏.
‏‏‏ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ‏‏ عما هم عليه من الشر ‏‏وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ‏‏ ما ينفعهم، فيفعلونه، وما يضرهم، فيتركونه‏.
‏فالله تعالى يبتليهم كما هي سنته في سائر الأمم بالسراء والضراء وبالأوامر والنواهي ليرجعوا إليه، ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون‏.
‏وفي هذه الآيات دليل على أن الإيمان يزيد وينقص، وأنه ينبغي للمؤمن، أن يتفقد إيمانه ويتعاهده، فيجدده وينميه، ليكون دائما في صعود‏.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله: أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ.
.
توبيخ لهم على قسوة قلوبهم، وانطماس بصيرتهم، وغفلتهم عما يدعو إلى الاعتبار والاتعاظ.
أى: أبلغ الجهل والسفه وعمى البصيرة بهؤلاء، أنهم صاروا لا يعتبرون ولا يتعظون بما حاق من فتن واختبارات وابتلاءات، تنزل بهم في كل عام مرة أو مرتين؟ومن هذه الفتن والامتحانات: كشف مكرهم عن طريق اطلاع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما يضمرونه من سوء، وما يقولونه من منكر، وما يفعلونه من أفعال خبيثة، وحلول المصائب والأمراض بهم، ومشاهدتهم لانتصار المؤمنين وخذلان الكافرين.
قال الآلوسى: والمراد من المرة والمرتين- على ما صرح به بعضهم- مجرد التكثير، لا بيان الوقوع على حسب العدد المذكور.
وقوله: ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ بيان لرسوخهم في الجهل والجحود.
أى: ثم بعد كل هذه الفتن النازلة بهم، لا يتوبون من نفاقهم «ولا هم يذكرون» ويتعظون، بل يصرون على مسالكهم الخبيثة، وأعمالهم القبيحة، مع أن من شأن الفتن والمصائب والمحن، أنها تحمل على الاعتبار والاتعاظ، والرجوع عن طريق الشر إلى طريق الخير.

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله : ( أولا يرون ) قرأ حمزة ويعقوب : " ترون " بالتاء على خطاب النبي المؤمنين ، وقرأ الآخرون بالياء ، خبر عن المنافقين المذكورين .
( أنهم يفتنون ) يبتلون ( في كل عام مرة أو مرتين ) بالأمراض والشدائد .
وقال مجاهد : بالقحط والشدة .
وقال قتادة : بالغزو والجهاد .
وقال مقاتل بن حيان : يفضحون بإظهار نفاقهم .
وقال عكرمة : ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون .
وقال يمان : ينقضون عهدهم في السنة مرة أو مرتين .
( ثم لا يتوبون ) من نقض العهد ولا يرجعون إلى الله من النفاق ، ( ولا هم يذكرون ) أي : لا يتعظون بما يرون من تصديق وعد الله بالنصر والظفر للمسلمين .

قراءة سورة التوبة

المصدر : أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم