ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا أي: يعذب عذابًا أليمًا، من غير راحة ولا استراحة، حتى إنهم يتمنون الموت فلا يحصل لهم، كما قال تعالى: لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا .
﴿ تفسير الوسيط: ثم لا يموت فيها ولا يحيا ﴾
فوصف النار بالكبرى، من قبيل التهويل والإنذار للمصرين على كفرهم ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى أى: ثم إن هذا الشقي بعد أن يلقى به في النار الكبرى، لا يَمُوتُ فِيها فيستريح من العذاب وَلا يَحْيى حياة طيبة فيها شيء من الراحة، بل يبقى هكذا يَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ.وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها، كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ.
﴿ تفسير البغوي: ثم لا يموت فيها ولا يحيا ﴾
"ثم لا يموت فيها"، فيستريح، " ولا يحيا "، حياة تنفعه.