وأطيعوا الله والرسول بفعل الأوامر امتثالا، واجتناب النواهي لعلكم ترحمون فطاعة الله وطاعة رسوله، من أسباب حصول الرحمة كما قال تعالى: ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة الآيات.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بعد هذا التحذير الشديد للمؤمنين من ارتكاب ما نهى الله عنه، أمرهم- سبحانه- بطاعته وطاعة رسوله فقال: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.أى أطيعوا الله في كل ما أمركم به ونهاكم عنه، وأطيعوا الرسول الذي أرسله إليكم ربكم لهدايتكم وسعادتكم، لعلكم بهذه الطاعة تكونون في رحمة من الله، فهو القائل وقوله الحق إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.وفي ذكر طاعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم مقترنة بطاعة الله- تعالى- تنبيه إلى أن طاعة الرسول طاعة الله.فقد قال- تعالى- مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) لكي ترحموا .