القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 16 من سورة الزخرف - أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين

سورة الزخرف الآية رقم 16 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 16 من سورة الزخرف مكتوبة - عدد الآيات 89 - Az-Zukhruf - الصفحة 490 - الجزء 25.

سورة الزخرف الآية رقم 16

﴿ أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ ﴾
[ الزخرف: 16]


﴿ أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

ومنها: أنهم يزعمون أن الملائكة بنات اللّه، ومن المعلوم أن البنات أدون الصنفين، فكيف يكون لله البنات، ويصطفيهم بالبنين، ويفضلهم بها؟! فإذا يكونون أفضل من اللّه، تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ساق- سبحانه- ما يدل على السخرية منهم ومن أحوالهم الشاذة فقال: أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ فالاستفهام للتوبيخ والإنكار.
وأَصْفاكُمْ أى: آثركم واختصكم.
يقال: أصفى فلان فلانا بالشيء، إذا اختصه به.
ومنه قولهم لما يختص السلطان به نفسه من الأشياء النفيسة: الصوافي.
أى: لقد زعمتم أن الملائكة بنات الله، فخبروني بربكم هل يعقل أن يتخذ الله- تعالى- أولاده من البنات اللائي هن أقل منزلة من البنين في تقديركم، ويترك لكم الذكور؟ إن من شأن الذي يختار جنس الأولاد أن يختار أعلاهم منزلة فبأى منطق زعمتم أن الملائكة بنات الله.
قال صاحب الكشاف: قوله: أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ .
.
.
أى: بل آتخذ والهمزة للإنكار، تجهيلا لهم، وتعجيبا من شأنهم، حيث لم يرضوا بأن جعلوا لله من عباده جزءا حتى جعلوا ذلك الجزء شر الجزءين.
وهو الإناث دون الذكور.
.
فكأنه قيل: هبوا أن إضافة اتخاذ الولد إليه- تعالى- جائزة فرضا وتمثيلا أما تستحون من الشطط في القسمة، ومن ادعائكم أنه آثركم على نفسه بخير الجزءين.
.
؟ .

﴿ تفسير البغوي ﴾

( أم اتخذ مما يخلق بنات ) هذا استفهام توبيخ وإنكار ، يقول : اتخذ ربكم لنفسه البنات ، ( وأصفاكم بالبنين ) ؟ كقوله : " أفأصفاكم ربكم بالبنين " ( الإسراء 40 ) .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين