القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 16 من سورة الذاريات - آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين

سورة الذاريات الآية رقم 16 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 16 من سورة الذاريات مكتوبة - عدد الآيات 60 - Adh-Dhariyat - الصفحة 521 - الجزء 26.

سورة الذاريات الآية رقم 16

﴿ ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ ﴾
[ الذاريات: 16]


﴿ آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ يحتمل أن المعنى أن أهل الجنة قد أعطاهم مولاهم جميع مناهم، من جميع أصناف النعيم، فأخذوا ذلك، راضين به، قد قرت به أعينهم، وفرحت به نفوسهم، ولم يطلبوا منه بدلاً، ولا يبغون عنه حولاً، وكل قد ناله من النعيم، ما لا يطلب عليه المزيد، ويحتمل أن هذا وصف المتقين في الدنيا، وأنهم آخذون ما آتاهم الله، من الأوامر والنواهي، أي: قد تلقوها بالرحب، وانشراح الصدر، منقادين لما أمر الله به، بالامتثال على أكمل الوجوه، ولما نهى عنه، بالانزجار عنه لله، على أكمل وجه، فإن الذي أعطاهم الله من الأوامر والنواهي، هو أفضل العطايا، التي حقها، أن تتلقى بالشكر [لله] عليها، والانقياد.
والمعنى الأول، ألصق بسياق الكلام، لأنه ذكر وصفهم في الدنيا، وأعمالهم بقوله: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ الوقت الذي وصلوا به إلى النعيم مُحْسِنِينَ وهذا شامل لإحسانهم بعبادة ربهم، بأن يعبدوه كأنهم يرونه، فإن لم يكونوا يرونه، فإنه يراهم، وللإحسان إلى عباد الله ببذل النفع والإحسان، من مال، أو علم، أو جاه أو نصيحة، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو غير ذلك من وجوه الإحسان وطرق الخيرات.
حتى إنه يدخل في ذلك، الإحسان بالقول، والكلام اللين، والإحسان إلى المماليك، والبهائم المملوكة، وغير المملوكة من أفضل أنواع الإحسان في عبادة الخالق، صلاة الليل، الدالة على الإخلاص، وتواطؤ القلب واللسان.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ أى: هم منعمون في الجنات وما اشتملت عليه من عيون جارية، حالة كونهم آخذين وقابلين لما أعطاهم ربهم من فضله وإحسانه.
وقوله: إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ بمثابة التعليل لما قبله.
أى: هم في هذا الخير العميم من ربهم لأنهم، كانوا قبل ذلك- أى: في الدنيا- محسنين لأعمالهم، ومؤدين لكل ما أمرهم به- سبحانه- بإتقان وإخلاص.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( آخذين ما آتاهم ) أعطاهم ( ربهم ) من الخير والكرامة ( إنهم كانوا قبل ذلك ) قبل دخولهم الجنة ( محسنين ) في الدنيا .

قراءة سورة الذاريات

المصدر : آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين