القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 16 من سورة المدّثر - كلا إنه كان لآياتنا عنيدا

سورة المدّثر الآية رقم 16 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 16 من سورة المدّثر مكتوبة - عدد الآيات 56 - Al-Muddaththir - الصفحة 575 - الجزء 29.

سورة المدّثر الآية رقم 16

﴿ كـَلَّآۖ إِنَّهُۥ كَانَ لِأٓيَٰتِنَا عَنِيدٗا ﴾
[ المدّثر: 16]


﴿ كلا إنه كان لآياتنا عنيدا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

كَلَّا أي: ليس الأمر كما طمع، بل هو بخلاف مقصوده ومطلوبه، وذلك لأنه كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا أي: معاندا، عرفها ثم أنكرها، ودعته إلى الحق فلم ينقد لها ولم يكفه أنه أعرض وتولى عنها، بل جعل يحاربها ويسعى في إبطالها.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: كَلَّا زجر وردع وقطع لرجائه وطمعه، وحكم عليه بالخيبة والخسران.
أى: كلا، لن أعطيه شيئا مما يطمع فيه، بل سأمحق هذه النعم من بين يديه، لأنه قابلها بالجحود والبطر، ومن لم يشكر النعم يعرضها للزوال، ومن شكرها زاده الله- تعالى- منها، كما قال- سبحانه-: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ.
وقوله: إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً تعليل للزجر والردع وقطع الرجاء.
أى: كلا لن أمكنه مما يريده ويتمناه.
.
لأنه كان إنسانا شديد المعاندة والإبطال لآياتنا الدالة على وحدانيتنا، وعلى صدق رسولنا فيما يبلغه عنا.
ومن مظاهر ذلك أنه وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر .
.
.
قال مقاتل: ما زال الوليد بعد نزول هذه الآية في نقص من ماله وولده حتى هلك.

﴿ تفسير البغوي ﴾

"كلا"، لا أفعل ولا أزيده، قالوا: فما زال الوليد بعد نزول هذه الآية في نقصان من ماله وولده حتى هلك.
"إنه كان لآياتنا عنيداً"، معانداً.

قراءة سورة المدّثر

المصدر : كلا إنه كان لآياتنا عنيدا