القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 16 من سورة الانشقاق - فلا أقسم بالشفق

سورة الانشقاق الآية رقم 16 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 16 من سورة الانشقاق مكتوبة - عدد الآيات 25 - Al-Inshiqaq - الصفحة 589 - الجزء 30.

سورة الانشقاق الآية رقم 16

﴿ فَلَآ أُقۡسِمُ بِٱلشَّفَقِ ﴾
[ الانشقاق: 16]


﴿ فلا أقسم بالشفق ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أقسم في هذا الموضع بآيات الليل، فأقسم بالشفق الذي هو بقية نور الشمس، الذي هو مفتتح الليل.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم أقسم - سبحانه - ببعض مخلوقاته ، على أن مشيئته نافذة ، وقضاءه لا يرد ، وحكمه لا يتخلف .
فقال : ( فَلاَ أُقْسِمُ بالشفق .
والليل وَمَا وَسَقَ .
والقمر إِذَا اتسق .
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ ) .
والفاء فى قوله ( فَلاَ أُقْسِمُ ) واقعة فى جواب شرط مقدر ، وهى التى يعبر عنها بالفصيحة ، و " لا " مزيدة لتأكيد القسم ، وجوابه " لتركبن " .
والشفق : الحمرة التى تظهر فى الأفق الغربى بعد غروب الشمس ، وهو ضياء من شعاعها ، وسمى شفقا لرقته ، ومنه الشفقة لرقة القلب .
أى : أقسم بالحمرة التى تظهر فى الأفق العربى ، بعد غروب الشمس ، وبالليل وما يضمه تحت جناحه من مخلوقات وعجائب لا يعلمها إلا الله - تعالى - وبالقمر إذا ما اجتمع نوره ، وأكتمل ضاؤه ، وصار بدرا متلألئاً .
وفى القسم بهذه الأشياء ، دليل واضح على قدرة الله - تعالى - الباهرة ، لأن هذه الأشياء تتغير من حال إلى حال ، ومن هيئة إلى هيئة .
.
فالشفق حالة تأتى فى أعقاب غروب الشمس ، والليل يأتى بعد النهار ، والقمر يكتمل بعد نقصان .
.
وكل هذه الحالات الطارئة ، دلائل على قدرة الله - تعالى - .

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله - عز وجل - : ( فلا أقسم بالشفق ) قال مجاهد : هو النهار كله .
وقال عكرمة : ما بقي من النهار .
وقال ابن عباس وأكثر المفسرين : هو الحمرة التي تبقى في الأفق بعد غروب الشمس .
وقال قوم : هو البياض الذي يعقب تلك الحمرة .

قراءة سورة الانشقاق

المصدر : فلا أقسم بالشفق