قراءة و استماع الآية 16 من سورة البروج مكتوبة - عدد الآيات 22 - Al-Buruj - الصفحة 590 - الجزء 30.
﴿ فَعَّالٞ لِّمَا يُرِيدُ ﴾ [ البروج: 16]
﴿ فعال لما يريد ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ أي: مهما أراد شيئًا فعله، إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، وليس أحد فعالًا لما يريد إلا الله.فإن المخلوقات، ولو أرادت شيئًا، فإنه لا بد لإرادتها من معاون وممانع، والله لا معاون لإرادته، ولا ممانع له مما أراد.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
( فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ) أى : وهو - تعالى - الذى يفعل كل شئ يريده . دون أن يعترض عليه أحد ، بل فعله هو النافذ ، وأمره هو السارى والمطاع .وجاءت كلمة " فعال " بصيغة المبالغة ، للدلالة على أن ما يريده ويفعله - مع كثرته - هو فى غاية النفاذ والسرعة ، كما قال - تعالى - : ( إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) فهذه الصفة من الصفات الجامعة لعظمته الذاتية ، وعظمة نعمه ومننه وعطاياه .
﴿ تفسير البغوي ﴾
"فعال لما يريد"، لا يعجزه شيء يريده ولا يمتنع منه شيء طلبه.