﴿ وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
قال لهم وقالوا كما قال من قبلهم, تشابهت قلوبهم في الكفر, فتشابهت أقوالهم، وكانوا - مع شركهم - يأتون فاحشة لم يسبقهم إليها أحد من العالمين، يختارون نكاح الذكران, المستقذر الخبيث, ويرغبون عما خلق لهم من أزواجهم لإسرافهم وعدوانهم فلم يزل ينهاهم حتى قَالُوا له لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ أي: من البلد، فلما رأى استمرارهم عليه قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ أي: المبغضين له الناهين عنه، المحذرين.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبأنه لا يسألهم أجرا على دعوته لهم إلى الحق والفضيلة .
﴿ تفسير البغوي ﴾
"وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين".