﴿ يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أي: لنظيره، من رمي المؤمنين بالفجور، فالله يعظكم وينصحكم عن ذلك، ونعم المواعظ والنصائح من ربنا فيجب علينا مقابلتها بالقبول والإذعان، والتسليم والشكر له، على ما بين لنا إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ دل ذلك على أن الإيمان الصادق، يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم نهى - سبحانه - المؤمنين من العودة إلى مثل هذا الأمر العظيم فقال : ( يَعِظُكُمُ الله أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ ) .أى : يعظكم الله تعالى أيها المؤمنون - بما يرقق قلوبكم ، ويحذركم من العودة إلى الخوض فى حديث الإفك ، أو فيما يشبهه من أحاديث باطلة ، وعليكم أن تمتثلوا ما آمركم به ، وما أنهاكم عنه امتثالا كاملا ، إن كنتم مؤمنين إيمانا كاملا .فقوله - تعالى ( إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ ) من باب تهييجهم وإثارة حماستهم للاستجابة لوعظه وتحذيره - سبحانه - .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( يعظكم الله ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : يحرم الله عليكم وقال مجاهد : ينهاكم الله . ( أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين )