القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 17 من سورة ق - إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد

سورة ق الآية رقم 17 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 17 من سورة ق مكتوبة - عدد الآيات 45 - Qaf - الصفحة 519 - الجزء 26.

سورة ق الآية رقم 17

﴿ إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٞ ﴾
[ ق: 17]


﴿ إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ أي: يتلقيان عن العبد أعماله كلها، واحد عَنِ الْيَمِينِ يكتب الحسنات و الآخر عن الشِّمَالِ يكتب السيئات، وكل منهما قَعِيدٌ بذلك متهيئ لعمله الذي أعد له، ملازم له

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وإِذْ في قوله- تعالى-: إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ .
.
.
ظرف منصوب بقوله أَقْرَبُ.
أى: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد، في الوقت الذي يتلقى فيه الْمُتَلَقِّيانِ وهما الملكان جميع ما يصدر عن هذا الإنسان.
وهو- سبحانه- وإن كان في غير حاجة إلى كتابة هذين الملكين لما يصدر عن الإنسان، إلا أنه- تعالى- قضى بذلك لحكم متعددة، منها إقامة الحجة على العبد يوم القيامة، كما أشار- سبحانه- إلى ذلك في قوله: .
.
.
وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً.
اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً .
ومفعول التلقي في الفعل الذي هو يتلقى، وفي الوصف الذي هو المتلقيان، محذوف، والتقدير إذ يتلقى المتلقيان جميع ما يصدر عن الإنسان فيكتبانه عليه.
وقوله: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ بيان ليقظة الملكين وحرصهما على تسجيل كل ما يصدر عن الإنسان.
وقَعِيدٌ بمعنى المقاعد، أى الملازم للإنسان، كالجليس بمعنى المجالس.
والمعنى: عن يمين الإنسان ملك ملازم له لكتابة الحسنات، وعن الشمال كذلك ملك آخر ملازم له لكتابة السيئات وحذف لفظ قعيد من الأول لدلالة الثاني عليه، كما في قول الشاعر:نحن بما عندنا وأنت بما .
.
.
عندك راض والرأى مختلفأى: نحن راضون بما عندنا وأنت راض بما عندك.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( إذ يتلقى المتلقيان ) أي : يتلقى ويأخذ الملكان الموكلان بالإنسان عمله ومنطقه يحفظانه ويكتبانه ( عن اليمين وعن الشمال ) أي أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ، فالذي عن اليمين يكتب الحسنات ، والذي عن الشمال يكتب السيئات .
( قعيد ) أي : قاعد ، ولم يقل : قعيدان ، لأنه أراد : عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ، فاكتفى بأحدهما عن الآخر ، هذا قول أهل البصرة .
وقال أهل الكوفة : أراد : قعودا ، كالرسول فجعل للاثنين والجمع ، كما قال الله تعالى في الاثنين : " فقولا إنا رسول رب العالمين " ( الشعراء - 16 ) ، وقيل : أراد بالقعيد الملازم الذي لا يبرح ، لا القاعد الذي هو ضد القائم .
وقال مجاهد : القعيد الرصيد .

قراءة سورة ق

المصدر : إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد