القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة
القرآن الكريم

الآية 19 من سورة المزّمِّل - إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا

سورة المزّمِّل الآية رقم 19 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 19 من سورة المزّمِّل مكتوبة - عدد الآيات 20 - Al-Muzzammil - الصفحة 574 - الجزء 29.

سورة المزّمِّل الآية رقم 19

﴿ إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةٞۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا ﴾
[ المزّمِّل: 19]


﴿ إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا [أي:] إن هذه الموعظة التي نبأ الله بها من أحوال يوم القيامة وأهواله ، تذكرة يتذكر بها المتقون، وينزجر بها المؤمنون، فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا أي: طريقا موصلا إليه، وذلك باتباع شرعه، فإنه قد أبانه كل البيان، وأوضحه غاية الإيضاح، وفي هذا دليل على أن الله تعالى أقدر العباد على أفعالهم، ومكنهم منها، لا كما يقوله الجبرية: إن أفعالهم تقع بغير مشيئتهم، فإن هذا خلاف النقل والعقل.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ختم- سبحانه - هذه التهديدات بقوله: إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا.
واسم الإشارة «هذه» يعود إلى الآيات المتقدمة، المشتملة على الكثير من القوارع والزواجر.
والتذكرة: اسم مصدر بمعنى التذكير والاتعاظ والاعتبار.
ومفعول «شاء» محذوف.
والمعنى: إن هذه الآيات التي سقناها لكم تذكرة وموعظة، فمن شاء النجاة من أهوال يوم القيامة، فعليه أن يؤمن بالله-تبارك وتعالى- إيمانا حقا، وأن يتخذ بسبب إيمانه وعمله الصالح، طريقا وسبيلا إلى رضا ربه ورحمته ومغفرته.
والتعبير بقوله: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ ...
ليس من قبيل التخيير، وإنما المقصود به الحض والحث على سلوك الطريق الموصل إلى الله-تبارك وتعالى- بدليل قوله-تبارك وتعالى- قبل ذلك:إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ أى: هذه الآيات تذكرة وموعظة، فمن ترك العمل بها ساءت عاقبته، ولم يكن من الذين سلكوا طريق النجاة.
وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ هذا، والمتأمل في هذه الآيات الكريمة، - من أول السورة إلى هنا-، يراها قد نادت الرسول صلى الله عليه وسلم نداء فيه ما فيه من الملاطفة والمؤانسة، وأمرته بأن يقوم الليل إلا قليلا متعبدا لربه، كما أمرته بالصبر على أذى المشركين، حتى يحكم الله-تبارك وتعالى- بينه وبينهم.
كما يراها قد هددت المكذبين بأشد أنواع التهديد.
وذكرتهم بأهوال يوم القيامة، وبما حل بالمكذبين من قبلهم، وحرضتهم على سلوك الطريق المستقيم.
وبعد هذه الإنذارات المتعددة للمكذبين، عادت السورة الكريمة إلى الحديث عن قيام الليل لعبادة الله-تبارك وتعالى- وطاعته ...
فقال- سبحانه -:

﴿ تفسير البغوي ﴾

"إن هذه"، أي: آيات القرآن "تذكرة"، تذكير وموعظة، "فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً"، بالإيمان والطاعة.

قراءة سورة المزّمِّل

المصدر : إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا