القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 2 من سورة آل عمران - الله لا إله إلا هو الحي القيوم

سورة آل عمران الآية رقم 2 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 2 من سورة آل عمران مكتوبة - عدد الآيات 200 - al-‘Imran - الصفحة 50 - الجزء 3.

سورة آل عمران الآية رقم 2

﴿ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُ ﴾
[ آل عمران: 2]


﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

افتتحها تبارك وتعالى بالإخبار بألوهيته، وأنه الإله الذي لا إله إلا هو الذي لا ينبغي التأله والتعبد إلا لوجهه، فكل معبود سواه فهو باطل، والله هو الإله الحق المتصف بصفات الألوهية التي مرجعها إلى الحياة والقيومية، فالحي من له الحياة العظيمة الكاملة المستلزمة لجميع الصفات التي لا تتم ولا تكمل الحياة إلا بها كالسمع والبصر والقدرة والقوة والعظمة والبقاء والدوام والعز الذي لا يرام القيوم الذي قام بنفسه فاستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بغيره فافتقرت إليه جميع مخلوقاته في الإيجاد والإعداد والإمداد، فهو الذي قام بتدبير الخلائق وتصريفهم، تدبير للأجسام وللقلوب والأرواح.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وصف- سبحانه- ذاته بما يليق به من جلال وكمال فقال: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ.
ولفظ الجلالة اللَّهُ يقول بعض العلماء: إن أصله إله، دخلت عليه أداة التعريف «ال» وحذفت الهمزة فصارت الكلمة الله.
قال القرطبي: قوله اللَّهُ هذا الاسم أكبر أسمائه- تعالى- وأجمعها حتى قال بعضهم:إنه اسم الله الأعظم، ولم يتسم به غيره، ولذلك لم يثن ولم يجمع، فالله اسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهية، المنعوت بنعوت الربوبية المنفرد بالوجود الحقيقي، لا إله إلا هو سبحانه-.
ولفظ «إله» قالوا: إنه من أله أى عبد، فالإله على هذا المعنى هو المعبود وقيل هو أله أى تحير.
.
وذلك لأن العبد إذا تفكر في صفاته- تعالى- تحير فيها، ولذا قيل: تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله .
والْحَيُّ أى: المتصف بالحياة التي لا بدء ولا فناء لها.
والْقَيُّومُ الدائم القيام بتدبير أمر الخلق وحفظهم، والمعطى لهم ما به قوام حياتهم، وهو مبالغة في القيام وأصله قيووم- بوزن فيعول- من قام بالأمر إذا حفظه ودبره.
والمعنى: الله- تعالى- هو الإله الحق المتفرد بالألوهية التي لا يشاركه فيها سواه.
وهو المعبود الحق وكل معبود سواه فهو باطل، وهو ذو الحياة الكاملة.
وهو الدائم القيام بتدبير شئون الخلق وحياطتهم ورعايتهم وإحيائهم وإماتتهم.
قال الآلوسى: ولفظ الجلالة اللَّهِ مبتدأ وما بعده خبر.
والجملة مستأنفة، أى: هو المستحق للعبودية لا غيره.
والْحَيُّ الْقَيُّومُ خبر بعد خبر، أو خبر لمبتدأ محذوف أى: هو الحي القيوم.
.
وأيا ما كان فهو كالدليل على اختصاص استحقاق المعبودية به- سبحانه- وقد أخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أبى أمامة مرفوعا أن اسم الله الأعظم في ثلاث سور، في سورة البقرة، وآل عمران، وطه.
وقال أبو أمامة: فالتمستها فوجدت في البقرة اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ.
وفي آل عمران اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وفي طه وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ .

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله تعالى ( الله ) ابتداء وما بعده خبر ، والحي القيوم نعت له
قراءة سورة آل عمران

المصدر : الله لا إله إلا هو الحي القيوم