القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 21 من سورة المعارج - وإذا مسه الخير منوعا

سورة المعارج الآية رقم 21 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 21 من سورة المعارج مكتوبة - عدد الآيات 44 - Al-Ma‘arij - الصفحة 569 - الجزء 29.

سورة المعارج الآية رقم 21

﴿ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا ﴾
[ المعارج: 21]


﴿ وإذا مسه الخير منوعا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نعمه وبره، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وسئل ابن عباس عن الهلوع فقال: هو كما قال الله- تعالى-: إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً، وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً.
ولا تفسير أبين من تفسيره- سبحانه-.
والإنسان: المراد به الجنس، أو الكافر.
.
وأل في الشر والخير للجنس- أيضا .
والتعبير بقوله: خُلِقَ هَلُوعاً يشير إلى أن جنس الإنسان- إلا من عصم الله- مفطور ومطبوع، على أنه إذا أصابه الشر جزع، وإذا مسه الخير بخل.
.
وأن هاتين الصفتين ليستا من الصفات التي يحبها الله- تعالى- بدليل أنه- سبحانه- قد استثنى المصلين وغيرهم من التلبس بهاتين الصفتين.
وبدليل أن من صفات المؤمن الصادق أن يكون شكورا عند الرخاء صبورا عند الضراء.
وفي الحديث الشريف، يقول صلى الله عليه وسلم: «شر ما في الرجل: شح هالع، وجبن خالع» وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له» .
قال الجمل: وقوله: جَزُوعاً ومَنُوعاً فيهما ثلاثة أوجه: أحدها: أنهما منصوبان على الحال من الضمير في هَلُوعاً، وهو العامل فيهما.
والتقدير: هلوعا حال كونه جزوعا وقت مس الشر، ومنوعا وقت مس الخير: الثاني: أنهما خبران لكان أو صار مضمرة.
أى: إذا مسه الشر كان أو صار جزوعا، وإذا مسه الخير كان أو صار منوعا.
الثالث: أنهما نعتان لقوله: «هلوعا» .

﴿ تفسير البغوي ﴾

"وإذا مسه الخير منوعاً"، أي: إذا أصابه الفقر لم يصبر، وإذا أصاب المال لم ينفق.
قال ابن كيسان: خلق الله الإنسان يحب ما يسره ويهرب مما يكره، ثم تعبده بإنفاق ما يحب والصبر على ما يكره.

قراءة سورة المعارج

المصدر : وإذا مسه الخير منوعا