﴿ تفسير السعدي: لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون ﴾
لَا جَرَمَ أي: حقا وصدقا أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ حصر الخسار فيهم، بل جعل لهم منه أشده، لشدة حسرتهم وحرمانهم وما يعانون من المشقة والعذاب، نستجير بالله من حالهم.
﴿ تفسير الوسيط: لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون ﴾
وقوله لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ زيادة في تأكيد خسرانهم.وكلمة لا جَرَمَ وردت في القرآن الكريم في خمسة مواضع. وفي كل موضع جاءت متلوة بأن واسمها.وجمهور النحاة على أن هذه الكلمة مركبة من «لا» و «جرم» تركيب خمسة عشر ومعناها بعد هذا التركيب معنى الفعل: حق أو ثبت، والجملة بعدها هي الفاعل لهذا الفعل.أى: وثبت كونهم في الآخرة هم الأخسرون.ومن النحاة من يرى أن «لا» نافية للجنس و «جرم» اسمها وما بعدها خبرها.والمعنى. لا محالة ولا شك في أنهم في الآخرة هم الأخسرون.
﴿ تفسير البغوي: لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون ﴾
( لا جرم ) أي : حقا . وقيل : بلى . وقال الفراء : لا محالة ، ( أنهم في الآخرة هم الأخسرون ) يعني : من غيرهم ، وإن كان الكل في الخسار .