القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 22 من سورة سبأ - قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في

سورة سبأ الآية رقم 22 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 22 من سورة سبأ مكتوبة - عدد الآيات 54 - Saba’ - الصفحة 430 - الجزء 22.

سورة سبأ الآية رقم 22

﴿ قُلِ ٱدۡعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ لَا يَمۡلِكُونَ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا لَهُمۡ فِيهِمَا مِن شِرۡكٖ وَمَا لَهُۥ مِنۡهُم مِّن ظَهِيرٖ ﴾
[ سبأ: 22]


﴿ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أي: قُلْ يا أيها الرسول, للمشركين باللّه غيره من المخلوقات, التي لا تنفع ولا تضر, ملزما لهم بعجزها, ومبينا لهم بطلان عبادتها: ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي: زعمتموهم شركاء للّه, إن كان دعاؤكم ينفع، فإنهم قد توفرت فيهم أسباب العجز, وعدم إجابة الدعاء من كل وجه، فإنهم ليس لهم أدنى ملك ف لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ على وجه الاستقلال, ولا على وجه الاشتراك, ولهذا قال: وَمَا لَهُمْ أي: لتلك الآلهة الذين زعمتم فِيهِمَا أي: في السماوات والأرض، مِنْ شِرْكٍ أي: لا شرك قليل ولا كثير, فليس لهم ملك, ولا شركة ملك.
بقي أن يقال: ومع ذلك, فقد يكونون أعوانا للمالك, ووزراء له, فدعاؤهم يكون نافعا, لأنهم - بسبب حاجة الملك إليهم - يقضون حوائج من تعلق بهم، فنفى تعالى هذه المرتبة فقال: وَمَا لَهُ أي: للّه تعالى الواحد القهار مِنْهُمْ أي: من هؤلاء المعبودين مِنْ ظَهِيرٍ أي: معاون ووزير يساعده على الملك والتدبير.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والأمر بالدعاء في قوله- سبحانه-: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
.
للتوبيخ والتعجيز.
ومفعولا زَعَمْتُمْ محذوفان.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المشركين على سبيل التقريع والتعجيز: هؤلاء آلهتكم الذين زعمتموهم آلهة من دون الله، اطلبوا منهم أن ينفعوكم أو أن يرفعوا عنكم ضرا نزل بكم، إنهم بالقطع لن يستطيعوا شيئا من ذلك.
ولذا جاء التأكيد على عجز هذه الآلهة المزعومة بعد ذلك في قوله- تعالى-: لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ .
.
.
أى: هؤلاء الشركاء لا يملكون شيئا ما قل أو كثر لا في السموات ولا في الأرض، بل الذي يملك كل شيء، هو الله- تعالى- وحده.
فالجملة الكريمة مستأنفة لبيان حال هذه الآلهة، وللكشف عن حقيقتها.
والتعبير بعدم ملكيتهم لمثقال ذرة، المقصود به أنهم لا يملكون شيئا على الإطلاق، لأن مثقال الذرة أقل ما يتصور في الحقارة والقلة.
وذكر- سبحانه- السموات والأرض لقصد التعميم، إذ هما محل الموجودات الخارجية.
أى: لا يملكون شيئا ما في هذا الكون العلوي والسفلى.
وبعد أن نفى عن الشركاء الملكية الخالصة لأى شيء في هذا الكون، أتبع ذلك بنفي ملكيتهم لشيء ولو على سبيل المشاركة، فقال- تعالى-: وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ.
أى: أن هؤلاء الذين زعمتموهم شركاء لله- تعالى- في العبادة، لا يملكون شيئا ما في هذا الكون ملكية خاصة، ولا يملكون شيئا ما- أيضا- على سبيل المشاركة لغيرهم.
وليس لله-تعالى- أحد يعينه أو يظاهره فيما يريد من إيجاد أو إعدام، بل الأمر كله إليه وحده.
فأنت ترى أن الآية الكريمة قد نفت عن تلك الآلهة المزعومة، ملكية أى شيء في هذا الكون، سواء أكانت ملكية خالصة، أم ملكية على سبيل المشاركة، وأثبتت أن المالك والمتصرف في هذا الكون إنما هو الله- تعالى- وحده، دون أن يكون في حاجة إلى عون من تلك الآلهة أو من غيرها.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( قل ) يا محمد لكفار مكة ( ادعوا الذين زعمتم ) أنهم آلهة ) ( من دون الله ) وفي الآية حذف ، أي : ادعوهم ليكشفوا الضر الذي نزل بكم في سني الجوع ، ثم وصفها فقال : ( لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ) من خير وشر ونفع وضر ) ( وما لهم ) أي : للآلهة ) ( فيهما ) في السماوات والأرض ) ( من شرك ) شركة ) ( وما له ) أي : وما لله ) ( منهم من ظهير ) عون .

قراءة سورة سبأ

المصدر : قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في