القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 22 من سورة الرحمن - يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان

سورة الرحمن الآية رقم 22 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 22 من سورة الرحمن مكتوبة - عدد الآيات 78 - Ar-Rahman - الصفحة 532 - الجزء 27.

سورة الرحمن الآية رقم 22

﴿ يَخۡرُجُ مِنۡهُمَا ٱللُّؤۡلُؤُ وَٱلۡمَرۡجَانُ ﴾
[ الرحمن: 22]


﴿ يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾


﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم يذكر- سبحانه- بعض نعمه المختبئة في البحرين فيقول: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ.
واللُّؤْلُؤُ- في أصله- حيوان، وهو أعجب ما في البحار، فهو يهبط إلى الأعماق، وهو داخل صدفة جيرية تقيه من الأخطار.
.
ويفرز مادة لزجة تتجمد مكونة «اللؤلؤ» .
والمرجان- أيضا- حيوان يعيش في البحار .
.
.
ويكون جزرا مرجانية ذات ألوان مختلفة:صفراء برتقالية، أو حمراء قرنفلية، أو زرقاء زمردية .
ومن اللؤلؤ والمرجان تتخذ الحلي الغالية الثمن، العالية القيمة، التي تتحلى بها النساء.
.
والآية الكريمة صريحة في أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من البحرين- الملح والعذب- إلا أن كثيرا من المفسرين ساروا على أنه- أى: اللؤلؤ والمرجان- يخرج من أحدهما فحسب، وهو البحر الملح.
.
قال الآلوسى ما ملخصه: واللؤلؤ صغار الدر، والمرجان كباره.
.
وقيل: العكس.
.
والمشاهد أن خروج «اللؤلؤ والمرجان» من أحدهما وهو الملح.
.
لكن لما التقيا وصارا كالشىء الواحد جاز أن يقال: يخرجان منهما، كما يقال: يخرجان من البحر، ولا يخرجان من جميعه، ولكن من بعضه، كما تقول: خرجت من البلد، وإنما خرجت من محلة من محاله، بل من دار واحدة من دوره، وقد يسند إلى الإثنين ما هو لأحدهما، كما يسند إلى الجماعة ما صدر من واحد منهم.
.
.
والحق أن ما سار عليه الإمام الآلوسى وغيره: من أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من البحر الملح لا من البحر العذب، مخالف لما جاء صريحا في قوله- تعالى-: وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ، هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ، وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ، وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها .
.
.
.
فإن هذه الآية صريحة في أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من كلا البحرين الملح والعذب، وقد أثبتت البحوث العلمية صحة ذلك، فقد عثر عليهما في بعض الأنهار العذبة، التي في ضواحي ويلز واسكتلاندا في بريطانيا.
.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( يخرج منهما ) قرأ أهل المدينة والبصرة : " يخرج " بضم الياء وفتح الراء ، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم الراء ( اللؤلؤ والمرجان ) وإنما يخرج من المالح دون العذب وهذا جائز في كلام العرب أن يذكر شيئان ثم يخص أحدهما بفعل ، كما قال - عز وجل - : " يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم " ( الأنعام - 130 ) .
وكانت الرسل من الإنس دون الجن .
وقال بعضهم يخرج من ماء السماء وماء البحر .
قال ابن جريج : إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف أفواهها فحيثما وقعت قطرة كانت لؤلؤة ، واللؤلؤة : ما عظم من الدر ، والمرجان : صغارها .
وقال مقاتل ومجاهد على الضد من هذا .
وقيل : " المرجان " الخرز الأحمر .
وقال عطاء الخراساني : هو اليسر .

قراءة سورة الرحمن

المصدر : يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان