القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 28 من سورة القمر - ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر

سورة القمر الآية رقم 28 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 28 من سورة القمر مكتوبة - عدد الآيات 55 - Al-Qamar - الصفحة 530 - الجزء 27.

سورة القمر الآية رقم 28

﴿ وَنَبِّئۡهُمۡ أَنَّ ٱلۡمَآءَ قِسۡمَةُۢ بَيۡنَهُمۡۖ كُلُّ شِرۡبٖ مُّحۡتَضَرٞ ﴾
[ القمر: 28]


﴿ ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ أي: وأخبرهم أن الماء أي: موردهم الذي يستعذبونه، قسمة بينهم وبين الناقة، لها شرب يوم ولهم شرب يوم آخر معلوم، كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ أي: يحضره من كان قسمته، ويحظر على من ليس بقسمة له.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله: قِسْمَةٌ بمعنى المقسوم، وعبر عنه بالمصدر للمبالغة.
والضمير في «بينهم» يعود عليهم وعلى الناقة، وجيء بضمير العقلاء على سبيل التغليب.
وقوله: مُحْتَضَرٌ اسم مفعول من الحضور الذي هو ضد الغيبة، وحذف المتعلق لظهوره.
أى: محتضر عنده صاحبه.
والشّرب: النصيب والمرة من الشّرب.
أى: وقلنا لنبينا صالح على سبيل الإرشاد والتعليم، بعد أن طلب منه قومه معجزة تدل على صدقه.
قلنا له.
أخبرهم أننا سنرسل الناقة، وسنخرجها لهم أمام أعينهم، لتكون دليلا على صدقك، ولتكون امتحانا واختبارا لهم، حتى يظهر لك وللناس أيؤمنون أم يصرون على كفرهم.
فَارْتَقِبْهُمْ- أيها الرسول الكريم-، وانتظر ماذا سيصنعون بعد ذلك وَاصْطَبِرْ على أذاهم صبرا جميلا، حتى يحكم الله بينك وبينهم.
وَنَبِّئْهُمْ أى.
وأخبرهم خبرا هاما، هذا الخبر هو أَنَّ الْماءَ الذي يستقون منه قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ وبين الناقة، أى: مقسوم بينهم وبينها، فهم لا يشاركونها في يوم شربها، وهي لا تشاركهم في يوم شربهم.
كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ أى: كل نصيب من الماء يحضره من هوله، فالناقة تحضر إلى الماء في يومها، وهم يحضرون إليه في يوم آخر.
ففي هاتين الآيتين تعليم حكيم من الله- تعالى- لنبيه صالح، وإرشاد له إلى ما يجب أن يسلكه معهم، بيقظة واعية يدل عليها قوله- تعالى-: فَارْتَقِبْهُمْ وبصبر جميل لا يأس معه ولا ضجر، كما يشير إليه قوله- تعالى-: وَاصْطَبِرْ.
وسياق القصة ينبئ عن كلام محذوف، يعلم من سياقها، والتقدير: أرسلنا الناقة، وقلنا له أخبرهم، أن الماء مقسوم بينهم وبين الناقة واستمروا على ذلك فترة من الزمان، ولكنهم ملوا هذه القسمة، ولم يرتضوها، وأجمعوا على قتل الناقة.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ونبئهم أن الماء قسمة بينهم ) وبين الناقة يوم لها ويوم لهم ، وإنما قال بينهم لأن العرب إذا أخبرت عن بني آدم وعن البهائم غلبت بني آدم على البهائم ( كل شرب ) نصيب من الماء ( محتضر ) يحضره من كانت نوبته ، فإذا كان يومها حضرت شربها ، وإذا كان يومهم حضروا شربهم ، وحضر واحتضر بمعنى واحد ، قال مجاهد : يعني يحضرون الماء إذا غابت الناقة ، فإذا جاءت الناقة حضروا اللبن .

قراءة سورة القمر

المصدر : ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر