القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 3 من سورة المنافقون - ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون

سورة المنافقون الآية رقم 3 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 3 من سورة المنافقون مكتوبة - عدد الآيات 11 - Al-Munafiqun - الصفحة 554 - الجزء 28.

سورة المنافقون الآية رقم 3

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ ﴾
[ المنافقون: 3]


﴿ ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

ذَلِكَ الذي زين لهم النفاق ب سبب أنهم لا يثبتون على الإيمان.
بل آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ بحيث لا يدخلها الخير أبدًا، فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ما ينفعهم، ولا يعون ما يعود بمصالحهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

واسم الإشارة في قوله- تعالى- بعد ذلك: ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا يعود إلى ما تقدم ذكره من الكذب، ومن الصد عن سبيل الله، ومن قبح الأقوال والأفعال.
أى: ذلك الذي ذكر من حالهم الذي دأبوا عليه من الكذب والخداع والصد عن سبيل الله .
.
.
سببه أنهم آمَنُوا أى: نطقوا بكلمة الإسلام بألسنتهم دون أن يستقر الإيمان في قلوبهم، ثم كفروا، أى: ثم ارتكسوا في الكفر واستمروا عليه، وظهر منهم ما يدل على رسوخهم فيه ظهورا جليا، كقولهم: أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ .
.
.
وكقولهم للمجاهدين:لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ.
.
.
.
فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ أى: فختم الله- تعالى- عليها بالكفر نتيجة إصرارهم عليه، فصاروا، بحيث لا يصل إليها الإيمان.
فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ أى: فهم لا يدركون حقيقة الإيمان أصلا، ولا يشعرون به، ولا يفهمون حقائقه لانطماس بصائرهم.
وقوله: ذلِكَ مبتدأ، وقوله بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا .
.
.
خبر: والباء للسببية.
وثُمَّ للتراخي النسبي، لأن إبطان الكفر مع إظهار الإيمان أعظم من الكفر الصريح، وأشد ضررا وقبحا.
قال صاحب الكشاف: فان قلت: المنافقون لم يكونوا إلا على الكفر الثابت الدائم، فما معنى قوله: آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا؟.
قلت: فيه ثلاثة أوجه: أحدها: آمنوا: أى نطقوا بكلمة الشهادة، وفعلوا كما يفعل من يدخل في الإسلام، ثم كفروا.
أى: ثم ظهر كفرهم بعد ذلك وتبين بما أطلع الله عليه المؤمنين من قولهم: إن كان ما يقوله محمد صلى الله عليه وسلم حقا فنحن حمير.
.
والثاني: آمنوا، أى: نطقوا بالإيمان عند المؤمنين، ثم نطقوا بالكفر عند شياطينهم استهزاء بالإسلام، كقوله- تعالى-: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا، وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ.
الثالث: أن يراد أهل الردة منهم.
.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ذلك بأنهم آمنوا ) أقروا باللسان إذا رأوا المؤمنين ، ( ثم كفروا ) إذا خلوا إلى المشركين ، ( فطبع على قلوبهم ) بالكفر ، ( فهم لا يفقهون ) الإيمان .

قراءة سورة المنافقون

المصدر : ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون