القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 3 من سورة المعارج - من الله ذي المعارج

سورة المعارج الآية رقم 3 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 3 من سورة المعارج مكتوبة - عدد الآيات 44 - Al-Ma‘arij - الصفحة 568 - الجزء 29.

سورة المعارج الآية رقم 3

﴿ مِّنَ ٱللَّهِ ذِي ٱلۡمَعَارِجِ ﴾
[ المعارج: 3]


﴿ من الله ذي المعارج ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فالعذاب لا بد أن يقع عليهم من الله، فإما أن يعجل لهم في الدنيا، وإما أن يؤخر عنهم إلى الآخرة ، فلو عرفوا الله تعالى، وعرفوا عظمته، وسعة سلطانه وكمال أسمائه وصفاته، لما استعجلوا ولاستسلموا وتأدبوا، ولهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد أقوالهم القبيحة فقال: ذِي الْمَعَارِجِ

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والمعارج جمع معرج، وهو المصعد، ومنه قوله- تعالى- وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً، لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ .
وقد ذكر المفسرون في المراد بالمعارج وجوها منها: أن المراد بها السموات، فعن ابن عباس أنه قال أى: ذي السموات، وسماها معارج لأن الملائكة يعرجون فيها.
ومنها: أن المراد بها: النعم والمنن.
فعن قتادة أنه قال: ذي المعارج، أى: ذي الفواضل والنعم.
وذلك لأن لأياديه ووجوه إنعامه مراتب، وهي تصل إلى الناس على مراتب مختلفة.
ومنها: أن المراد بها الدرجات التي يعطيها لأوليائه في الجنة.
وفي وصفه- سبحانه- ذاته ب ذِي الْمَعارِجِ: استحضار لصورة عظمة جلاله، وإشعار بكثرة مراتب القرب من رضاه وثوابه، فإن المعارج من خصائص منازل العظماء.
فأنت ترى أن الله- تعالى- قد وصف هذا العذاب الواقع على الكافرين.
بجملة من الصفات، لتكون ردا فيه ما فيه من التهديد والوعيد للجاحدين، الذين استهزءوا به وأنكروه.

﴿ تفسير البغوي ﴾

"من الله ذي المعارج" قال ابن عباس: أي ذي السموات، سماها معارج لأن الملائكة تعرج فيها.
وقال سعيد بن جبير: ذي الدرجات.
وقال قتادة: ذي الفواضل والنعم، ومعارج: الملائكة.

قراءة سورة المعارج

المصدر : من الله ذي المعارج