القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 31 من سورة فاطر - والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن

سورة فاطر الآية رقم 31 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 31 من سورة فاطر مكتوبة - عدد الآيات 45 - FaTir - الصفحة 438 - الجزء 22.

سورة فاطر الآية رقم 31

﴿ وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ هُوَ ٱلۡحَقُّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِعِبَادِهِۦ لَخَبِيرُۢ بَصِيرٞ ﴾
[ فاطر: 31]


﴿ والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يذكر تعالى أن الكتاب الذي أوحاه إلى رسوله هُوَ الْحَقُّ من كثرة ما اشتمل عليه من الحق، كأن الحق منحصر فيه، فلا يكن في قلوبكم حرج منه، ولا تتبرموا منه، ولا تستهينوا به، فإذا كان هو الحق، لزم أن كل ما دل عليه من المسائل الإلهية والغيبية وغيرها، مطابق لما في الواقع، فلا يجوز أن يراد به ما يخالف ظاهره وما دل عليه.
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ من الكتب والرسل، لأنها أخبرت به، فلما وجد وظهر، ظهر به صدقها.
فهي بشرت به وأخبرت، وهو صدقها، ولهذا لا يمكن أحدا أن يؤمن بالكتب السابقة، وهو كافر بالقرآن أبدا، لأن كفره به، ينقض إيمانه بها، لأن من جملة أخبارها الخبر عن القرآن، ولأن أخبارها مطابقة لأخبار القرآن.
إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ فيعطي كل أمة وكل شخص، ما هو اللائق بحاله.
ومن ذلك، أن الشرائع السابقة لا تليق إلا بوقتها وزمانها، ولهذا، ما زال اللّه يرسل الرسل رسولا بعد رسول، حتى ختمهم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم، فجاء بهذا الشرع، الذي يصلح لمصالح الخلق إلى يوم القيامة، ويتكفل بما هو الخير في كل وقت.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ختم- سبحانه- هذه الآيات الكريمة، بتثبيت فؤاد النبي صلّى الله عليه وسلم، وتسليته عما أصابه من أعدائه فقال: وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ أى القرآن الكريم هُوَ الْحَقُّ الثابت الذي لا يحوم حوله باطل.
مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ أى: أن من صفات هذا القرآن أنه مصدق لما تقدمه من الكتب السماوية.
كالتوراة والإنجيل.
إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ أى: إن الله- تعالى- لمحيط إحاطة تامة بأحوال عباده، مطلع على ما يسرونه وما يعلنونه من أقوال أو أفعال.
وبذلك نرى الآيات الكريمة قد أقامت ألوانا من الأدلة على وحدانية الله- تعالى-وقدرته، وأثنت على العلماء، وعلى التالين للقرآن الكريم، والمحافظين على أداء ما كلفهم الله- تعالى- ثناء عظيما.
ثم انتقلت السورة الكريمة إلى بيان أقسام الناس في هذه الحياة.
ووعدت المؤمنين الصادقين بجنات النعيم، فقال- تعالى-:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( والذي أوحينا إليك من الكتاب ) يعني : القرآن ( هو الحق مصدقا لما بين يديه ) من الكتب ( إن الله بعباده لخبير بصير )
قراءة سورة فاطر

المصدر : والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن