القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 34 من سورة هود - ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد

سورة هود الآية رقم 34 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 34 من سورة هود مكتوبة - عدد الآيات 123 - Hud - الصفحة 225 - الجزء 12.

سورة هود الآية رقم 34

﴿ وَلَا يَنفَعُكُمۡ نُصۡحِيٓ إِنۡ أَرَدتُّ أَنۡ أَنصَحَ لَكُمۡ إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغۡوِيَكُمۡۚ هُوَ رَبُّكُمۡ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴾
[ هود: 34]


﴿ ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ أي: إن إرادة الله غالبة، فإنه إذا أراد أن يغويكم، لردكم الحق، فلو حرصت غاية مجهودي، ونصحت لكم أتم النصح - وهو قد فعل عليه السلام - فليس ذلك بنافع لكم شيئا، هُوَ رَبُّكُمْ يفعل بكم ما يشاء، ويحكم فيكم بما يريد وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فيجازيكم بأعمالكم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم أضاف إلى هذا الاعتراف بقدرة الله- تعالى- اعترافا آخر بشمول إرادته فقال:وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ.
والنصح معناه: تحرى الصلاح والخير للمنصوح مع إخلاص النية من شوائب الرياء.
يقال: نصحته ونصحت له .
.
.
أى: أرشدته إلى ما فيه صلاحه.
ويقال: رجل ناصح الجيب إذا كان نقى القلب طاهر السريرة.
والناصح الخالص من كل شيء.
أى: إنى قد دعوتكم إلى طاعة الله ليلا ونهارا، ولم أقصر معكم في النصيحة ومع ذلك فإن نصحى الدائم لن يفيدكم شيئا، ما دامت قلوبكم في عمى عنه، وأسماعكم في صمم منه، ونفوسكم على غير استعداد له.
وجواب الشرط في قوله إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ محذوف لدلالة ما قبله عليه.
وقوله إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: زيادة تأكيد منه- عليه السلام- لعموم قدرة الله وإرادته.
أى: إن كان الله- تعالى- يريد أن يضلكم عن طريق الحق، ويصرفكم عن الدخول فيه، بسبب إصراركم على الجحود والعناد، فعل ذلك، لأنه هو ربكم ومالك أمركم، وإليه وحده ترجعون يوم القيامة، ليجازيكم الجزاء الذي تستحقونه.
وهكذا نجد نوحا- عليه السلام- قد سلك في دعوته إلى الله، أحكم السبل، واستعمل أبلغ الأساليب، وصبر على سفاهة قومه صبرا جميلا.
وعند هذا الحد من قصة نوح مع قومه، تنتقل السورة الكريمة انتقالا سريعا بقارئها إلى الحديث عن مشركي مكة، الذين أنكروا أن يكون القرآن من عند الله، ووقفوا من نبيهم صلى الله عليه وسلم موقفا يشبه موقف قوم نوح منه- عليه السلام- فترد عليهم بقوله- تعالى-:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ولا ينفعكم نصحي ) أي نصيحتي ، ( إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ) يضلكم ، ( هو ربكم ) له الحكم والأمر ( وإليه ترجعون ) فيجزيكم بأعمالكم .

قراءة سورة هود

المصدر : ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد