القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن - الآية 34 من سورة محمد

سورة محمد الآية رقم 34 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 34 من سورة محمد مكتوبة - عدد الآيات 38 - Muhammad - الصفحة 510 - الجزء 26.

سورة محمد الآية رقم 34

﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡ ﴾
[ محمد: 34]


﴿ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ﴾


﴿ تفسير السعدي: إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن ﴾

هذه الآية والتي في البقرة قوله: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مقيدتان، لكل نص مطلق، فيه إحباط العمل بالكفر، فإنه مقيد بالموت عليه، فقال هنا: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وَصَدُّوا الخلق عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بتزهيدهم إياهم بالحق، ودعوتهم إلى الباطل، وتزيينه، ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ لم يتوبوا منه، فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ لا بشفاعة ولا بغيرها، لأنه قد تحتم عليهم العقاب، وفاتهم الثواب، ووجب عليهم الخلود في النار، وسدت عليهم رحمة الرحيم الغفار.
ومفهوم الآية الكريمة أنهم إن تابوا من ذلك قبل موتهم، فإن الله يغفر لهم ويرحمهم، ويدخلهم الجنة، ولو كانوا مفنين أعمارهم في الكفر به والصد عن سبيله، والإقدام على معاصيه، فسبحان من فتح لعباده أبواب الرحمة، ولم يغلقها عن أحد، ما دام حيا متمكنا من التوبة.
وسبحان الحليم، الذي لا يعاجل العاصين بالعقوبة، بل يعافيهم، ويرزقهم، كأنهم ما عصوه مع قدرته عليهم.

﴿ تفسير الوسيط: إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن ﴾

ثم بين- سبحانه- سوء مصير الذين استمروا على كفرهم حتى ماتوا عليه فقال: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله- تعالى-، وبكل ما يجب الإيمان به.
وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أى: ومنعوا غيرهم عن الطريق التي توصلهم إلى طاعة الله ورضاه.
ثُمَّ ماتُوا جميعا، وَهُمْ كُفَّارٌ دون أن يقلعوا عن كفرهم.
فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ شيئا من ذنوبهم، لأن استمرارهم على الكفر حال بينهم وبين المغفرة.
ومن الآيات الكثيرة التي تشبه هذه الآية في معناها قوله- تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ، فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ.

﴿ تفسير البغوي: إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن ﴾

( إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ) قيل : هم أصحاب القليب .
وحكمها عام .

قراءة سورة محمد

المصدر : إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن