القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 38 من سورة طه - إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى

سورة طه الآية رقم 38 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 38 من سورة طه مكتوبة - عدد الآيات 135 - Ta-Ha - الصفحة 314 - الجزء 16.

سورة طه الآية رقم 38

﴿ إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ ﴾
[ طه: 38]


﴿ إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الآيتين 38 و 39 :حيث ألهمنا أمك أن تقذفك في التابوت وقت الرضاع، خوفا من فرعون، لأنه أمر بذبح أبناء بني إسرائيل، فأخفته أمه، وخافت عليه خوفا شديدا فقذفته في التابوت، ثم قذفته في اليم، أي: شط نيل مصر، فأمر الله اليم، أن يلقيه في الساحل، وقيض أن يأخذه، أعدى الأعداء لله ولموسى، ويتربى في أولاده، ويكون قرة عين لمن رآه، ولهذا قال: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي فكل من رآه أحبه وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ولتتربى على نظري وفي حفظي وكلاءتي، وأي نظر وكفالة أجلّ وأكمل، من ولاية البر الرحيم، القادر على إيصال مصالح عبده، ودفع المضار عنه؟! فلا ينتقل من حالة إلى حالة، إلا والله تعالى هو الذي دبّر ذلك لمصلحة موسى، ومن حسن تدبيره، أن موسى لما وقع في يد عدوه، قلقت أمه قلقا شديدا، وأصبح فؤادها فارغا، وكادت تخبر به، لولا أن الله ثبتها وربط على قلبها، ففي هذه الحالة، حرم الله على موسى المراضع، فلا يقبل ثدي امرأة قط، ليكون مآله إلى أمه فترضعه، ويكون عندها، مطمئنة ساكنة، قريرة العين، فجعلوا يعرضون عليه المراضع، فلا يقبل ثديا.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم فصل- سبحانه- هذه المنن التي امتن بها على عبده موسى، فذكر ثمانية منها: أما أول هذا المنن فتتمثل في قوله- تعالى-: إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى.
وإِذْ ظرف لقوله مَنَنَّا والإيحاء: الإعلام في خفاء.
.
وإيحاء الله- تعالى- إلى أم موسى كان عن طريق الإلهام أو المنام أو غيرهما.
قال صاحب الكشاف: «الوحى إلى أم موسى: إما أن يكون على لسان نبي في وقتها، كقوله- تعالى-: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أو يبعث إليها ملكا لا على وجه النبوة كما بعث إلى مريم.
أو يريها ذلك في المنام فتتنبه عليه أو يلهمها كقوله- تعالى-:وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ.
أى: أوحينا إليها أمرا لا سبيل إلى التوصل إليه، ولا إلى العلم به، إلا بالوحي .
والمعنى: ولقد مننا عليك يا موسى مرة أخرى، وقت أن أوحينا إلى أمك بما أوحينا من أمر عظيم الشأن، يتعلق بنجاتك من بطش فرعون.
فالتعبير بالموصول في قوله: ما يُوحى للتعظيم والتهويل، كما في قوله- تعالى- فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( إذ أوحينا إلى أمك ) وحي إلهام ، ( ما يوحى ) ما يلهم .
ثم فسر ذلك الإلهام وعدد نعمه عليه :
قراءة سورة طه

المصدر : إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى