القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 4 من سورة الأنعام - وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين

سورة الأنعام الآية رقم 4 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 4 من سورة الأنعام مكتوبة - عدد الآيات 165 - Al-An‘am - الصفحة 128 - الجزء 7.

سورة الأنعام الآية رقم 4

﴿ وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ ﴾
[ الأنعام: 4]


﴿ وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

هذا إخبار منه تعالى عن إعراض المشركين، وشدة تكذيبهم وعداوتهم، وأنهم لا تنفع فيهم الآيات حتى تحل بهم المثلات، فقال: وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِم الدالة على الحق دلالة قاطعة، الداعية لهم إلى اتباعه وقبوله إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِين لا يلقون لها بالا، ولا يصغون لها سمعا، قد انصرفت قلوبهم إلى غيرها، وولوها أدبارَهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والمعنى الإجمال للآية الأولى: أن هؤلاء الجاحدين لرسالات الله، لا تأتيهم معجزة من المعجزات الدالة على صدقك- يا محمد- فيما تبلغه عن ربك إلا تلقوها بالإعراض، واستقبلوها بالنبذ والاستخفاف.
فالآية الكريمة، كلام مستأنف سيق لبيان كفرهم بآيات الله- تعالى- وإعراضهم عنها بالكلية بعد بيان كفرهم بالله- تعالى- وإعراضهم عن بعض آيات التوحيد.
وامترائهم في البعث، وإعراضهم عن أدلتة .
ومِنْ الأولى لاستغراق الجنس الذي يقع في حيز النفي، كقولك: ما أتانى من أحد والثانية للتبعيض، أى: ما يظهر لهم دليل قط من الأدلة التي توجب النظر والتأمل والاعتبار، إلا أهملوه وأعرضوا عنه.
لقسوة قلوبهم وعدم تدبرهم للعواقب.
وإضافة الآيات إلى اسم الرب- عز وجل- تدل على تفخيم شأنها، وعلى أن تكذيبهم لها إنما هو تكذيب لما عرفوا مصدره، كما يدل على شدة عنادهم وإيغالهم في الكفر والجحود.
والآية الكريمة بأسلوبها المتضمن الحصر، وباشتمالها على كان وخبرها المفيد للدوام، والاستمرار، تفيد أن الإعراض عن الحق دأبهم، وأنهم ليسوا على استعداد لتقبل الحق مهما اتضحت معالمه، وأسفرت حججه.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وما تأتيهم ) يعني : أهل مكة ، ( من آية من آيات ربهم ) مثل انشقاق القمر وغيره ، وقال عطاء : يريد من آيات القرآن ، ( إلا كانوا عنها معرضين ) لها تاركين بها مكذبين .

قراءة سورة الأنعام

المصدر : وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين