القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 40 من سورة يس - لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل

سورة يس الآية رقم 40 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 40 من سورة يس مكتوبة - عدد الآيات 83 - Ya-Sin - الصفحة 442 - الجزء 23.

سورة يس الآية رقم 40

﴿ لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ ﴾
[ يس: 40]


﴿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَكُلٌّ من الشمس والقمر، والليل والنهار، قدره [اللّه] تقديرا لا يتعداه، وكل له سلطان ووقت، إذا وجد عدم الآخر، ولهذا قال: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ أي: في سلطانه الذي هو الليل، فلا يمكن أن توجد الشمس في الليل، وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ فيدخل عليه قبل انقضاء سلطانه، وَكُلٌّ من الشمس والقمر والنجوم فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ أي: يترددون على الدوام، فكل هذا دليل ظاهر، وبرهان باهر، على عظمة الخالق، وعظمة أوصافه، خصوصا وصف القدرة والحكمة والعلم في هذا الموضع.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ، وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ، وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ بيان لدقة نظامه- سبحانه- في كونه، وأن هذا الكون الهائل يسير بترتيب في أسمى درجات الدقة، وحسن التنظيم.
أى: لا يصح ولا يتأتى للشمس أن تدرك القمر في مسيره فتجتمع معه بالليل.
وكذلك لا يصح ولا يتأتى الليل أن يسبق النهار، بأنه يزاحمه في محله أو وقته، وإنما كل واحد من الشمس والقمر، والليل والنهار، يسير، في هذا الكون بنظام بديع قدره الله- تعالى- له، بحيث لا يسبق غيره، أو يزاحمه في سيره.
قال الإمام ابن كثير: قوله- تعالى-: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ قال مجاهد: لكل منهما حد لا يعدوه، ولا يقصر دونه، إذا جاء سلطان هذا ذهب هذا، وإذا ذهب سلطان هذا جاء سلطان هذا.
.
وقال عكرمة: يعنى أن لكل منهما سلطانا فلا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل.
وقوله: وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ يقول: لا ينبغي إذا كان الليل أن يكون ليل آخر، حتى يكون النهار.
.
.
وقوله- تعالى-: وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ التنوين في «كل» عوض عن المضاف إليه.
.
قال الآلوسى: والفلك: مجرى الكواكب، سمى بذلك لاستدارته، كفلكة المغزل، وهي الخشبة المستديرة في وسطه، وفلكة الخيمة، وهي الخشبة المستديرة التي توضع على رأس العمود لئلا تتمزق الخيمة .
أى: وكل من الشمس والقمر، والليل والنهار، في أجزاء هذا الكون يسيرون بانبساط وسهولة، لأن قدرة الله- تعالى- تمنعهم من التصادم أو التزاحم أو الاضطراب.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ) أي : لا يدخل النهار على الليل قبل انقضائه ، ولا يدخل الليل على النهار قبل انقضائه ، وهو قوله تعالى : ( ولا الليل سابق النهار ) أي : هما يتعاقبان بحساب معلوم لا يجيء أحدهما قبل وقته .
وقيل : لا يدخل أحدهما في سلطان الآخر ، لا تطلع الشمس بالليل ولا يطلع القمر بالنهار وله ضوء ، فإذا اجتمعا وأدرك كل واحد منهما صاحبه قامت القيامة .
وقيل : " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر " أي : لا تجتمع معه في فلك واحد ، " ولا الليل سابق النهار " أي : لا يتصل ليل بليل لا يكون بينهما نهار فاصل( وكل في فلك يسبحون ) يجرون .

قراءة سورة يس

المصدر : لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل