القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 41 من سورة الكهف - أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا

سورة الكهف الآية رقم 41 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 41 من سورة الكهف مكتوبة - عدد الآيات 110 - Al-Kahf - الصفحة 298 - الجزء 15.

سورة الكهف الآية رقم 41

﴿ أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرٗا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبٗا ﴾
[ الكهف: 41]


﴿ أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا الذي مادتها منه غَوْرًا أي: غائرا في الأرض فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا أي: غائرا لا يستطاع الوصول إليه بالمعاول ولا بغيرها، وإنما دعا على جنته المؤمن، غضبا لربه، لكونها غرته وأطغته، واطمأن إليها، لعله ينيب، ويراجع رشده، ويبصر في أمره.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً أى: غائرا ذاهبا في الأرض.
فالغور مصدر وصف به على سبيل المبالغة وهو بمعنى الفاعل.
يقال: غار الماء يغور غورا: أى: سفل في الأرض وذهب فيها.
ومنه قوله- تعالى-: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ.
فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً أى: فلن تستطيع أن تحصل عليه أو تطلبه بأية حيلة من الحيل، لأنه لا يقدر على الإتيان بهذا الماء الغائر إلا الله- عز وجل-.
وإلى هنا نجد أن الرجل المؤمن قد رد على صاحبه الكافر، بما يذكره بمنشئه، وبما يوجهه إلى الأدب الذي يجب أن يتحلى به مع خالقه ورازقه، وبما يحذره من سوء عاقبة بطره.
وهكذا الإيمان الحق، يجعل المؤمن يعتز بعقيدته، ويتجه إلى الله وحده الذي تعنو له الجباه، ويرجو منه وحده ما هو خير من بساتين الدنيا وزينتها.
ثم يختتم- سبحانه- هذه القصة ببيان العاقبة السيئة التي حلت بذلك الرجل الجاحد المغرور صاحب الجنتين فيقول.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( أو يصبح ماؤها غورا ) أي : غائرا منقطعا ذاهبا لا تناله الأيدي ولا الدلاء و " الغور " : مصدر وضع موضع الاسم مثل : زور وعدل ( فلن تستطيع له طلبا ) يعني : إن طلبته لم تجده .

قراءة سورة الكهف

المصدر : أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا