القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 43 من سورة الكهف - ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا

سورة الكهف الآية رقم 43 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 43 من سورة الكهف مكتوبة - عدد الآيات 110 - Al-Kahf - الصفحة 298 - الجزء 15.

سورة الكهف الآية رقم 43

﴿ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ فِئَةٞ يَنصُرُونَهُۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا ﴾
[ الكهف: 43]


﴿ ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا أي: لما نزل العذاب بجنته، ذهب عنه ما كان يفتخر به من قوله لصاحبه: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا فلم يدفعوا عنه من العذاب شيئا، أشد ما كان إليهم حاجة، وما كان بنفس منتصرا، وكيف ينتصر، أي: يكون له أنصارا على قضاء الله وقدره الذي إذا أمضاه وقدره، لو اجتمع أهل السماء والأرض على إزالة شيء منه، لم يقدروا؟"ولا يستبعد من رحمة الله ولطفه، أن صاحب هذه الجنة، التي أحيط بها، تحسنت حاله، ورزقه الله الإنابة إليه، وراجع رشده، وذهب تمرده وطغيانه، بدليل أنه أظهر الندم على شركه بربه، وأن الله أذهب عنه ما يطغيه، وعاقبه في الدنيا، وإذا أراد الله بعبد خيرا عجل له العقوبة في الدنيا.
وفضل الله لا تحيط به الأوهام والعقول، ولا ينكره إلا ظالم جهول.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

فيا له من تصوير بديع.
يدل على أن هذا القرآن من عند الله- تعالى-.
ثم ختم- سبحانه- هذه القصة ببيان عظيم قدرته ونفاذ إرادته فقال.
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً.
هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ، هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً.
أى: ولم تكن لهذا الجاحد المغرور بعد أن خوت جنته على عروشها، عشيرة أو أعوان ينصرونه، أو يدفعون عنه ما حل به، وإنما القادر على ذلك هو الله- تعالى- وحده،وما كان هذا الرجل الذي جحد نعم ربه منتصرا لأنه- سبحانه- قد حجب عنه كل وسيلة تؤدى إلى نصره وعونه، بسبب إيثاره الغي على الرشد، والكفر على الإيمان.
فالآية الكريمة تبين بجلاء ووضوح، عجز كل قوة عن نصرة ذلك الرجل المخذول سوى قوة الله- عز وجل-، وعجز ذلك الرجل في نفسه عن رد انتقام الله- تعالى- منه.

﴿ تفسير البغوي ﴾

قال الله تعالى ( ولم تكن له فئة ) جماعة ( ينصرونه من دون الله ) يمنعونه من عذاب الله ( وما كان منتصرا ) ممتنعا منتقما أي : لا يقدر على الانتصار لنفسه وقيل : لا يقدر على رد ما ذهب عنه .

قراءة سورة الكهف

المصدر : ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا