القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 43 من سورة ص - ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب

سورة ص الآية رقم 43 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 43 من سورة ص مكتوبة - عدد الآيات 88 - sad - الصفحة 456 - الجزء 23.

سورة ص الآية رقم 43

﴿ وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ أَهۡلَهُۥ وَمِثۡلَهُم مَّعَهُمۡ رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَذِكۡرَىٰ لِأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ﴾
[ ص: 43]


﴿ ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ قيل: إن اللّه تعالى أحياهم له وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ في الدنيا، وأغناه اللّه، وأعطاه مالا عظيما رَحْمَةً مِنَّا بعبدنا أيوب، حيث صبر فأثبناه من رحمتنا ثوابا عاجلا وآجلا.
وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ أي: وليتذكر أولو العقول بحالة أيوب ويعتبروا، فيعلموا أن من صبر على الضر، أن اللّه تعالى يثيبه ثوابا عاجلا وآجلا، ويستجيب دعاءه إذا دعاه.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم بين- سبحانه- أنه بفضله وكرمه لم يكتف بمنح أيوب الشفاء من مرضه، بل أضاف إلى ذلك أن وهب له الأهل والولد فقال- تعالى-: وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ، رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ.
والآية الكريمة معطوفة على كلام مقدر يفهم من السياق أى: استجاب أيوب لتوجيهنا، فاغتسل وشرب من الماء، فكشفنا عنه ما نزل به من بلاء، وعاد أيوب معافى، ولم نكتف بذلك بل وهبنا له أهله.
ووهبنا له مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ أى: بأن رزقناه بعد الشفاء أولادا كعدد الأولاد الذين كانوا معه قبل شفائه من مرضه، فصار عددهم مضاعفا.
وذلك كله رَحْمَةً مِنَّا أى من أجل رحمتنا به وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ أى: ومن أجل أن يتذكر ذلك أصحاب العقول السليمة، فيصبروا على الشدائد كما صبر أيوب، ويلجئوا إلى الله- تعالى- كما لجأ، فينالوا منا الرحمة والعطاء الجزيل.
قال الآلوسى ما ملخصه: قوله: وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ الجمهور على أنه- تعالى- أحيا له من مات من أهله، وعافى المرضى، وجمع له من تشتت منهم، وقيل- وإليه أميل- وهبه من كان حيا منهم، وعافاه من الأسقام، وأرغد لهم العيش فتناسلوا حتى بلغ عددهم عدد من مضى، ومثلهم معهم، فكان له ضعف ما كان، والظاهر أن هذه الهبة كانت في الدنيا .

﴿ تفسير البغوي ﴾

" ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمةً منا وذكرى لأولي الألباب "
قراءة سورة ص

المصدر : ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب