القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 43 من سورة النازعات - فيم أنت من ذكراها

سورة النازعات الآية رقم 43 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 43 من سورة النازعات مكتوبة - عدد الآيات 46 - An-Nazi‘at - الصفحة 584 - الجزء 30.

سورة النازعات الآية رقم 43

﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكۡرَىٰهَآ ﴾
[ النازعات: 43]


﴿ فيم أنت من ذكراها ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فأجابهم الله بقوله: فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا أي: ما الفائدة لك ولهم في ذكرها ومعرفة وقت مجيئها؟ فليس تحت ذلك نتيجة، ولهذا لما كان علم العباد للساعة ليس لهم فيه مصلحة دينية ولا دنيوية، بل المصلحة في خفائه عليهم، طوى علم ذلك عن جميع الخلق، واستأثر بعلمه

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله - سبحانه - : ( فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا .
إلى رَبِّكَ مُنتَهَاهَآ ) واقع موقع الجواب عن سؤالهم عن الساعة ، وعن وقت وقوعها .
والمقصود بهذا الجواب توبيخهم على إلحاحهم فى السؤال عنها ، مع أن الأولى بهم كان الاستعداد لها بالإِيمان والعمل الصالح .
و " ما " فى قوله ( فيم ) اسم استفهام بمعنى : أى شئ ، وهى هنا مستعملة فى التعجيب من كثرة أسئلتهم عن شئ لا يهمهم حدوثه ، وإنما الذى يهمهم - لو كانوا يعقلون - هو حسن الاستعداد له .
قال الآلوسى : قوله : ( فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ) إنكار ورد لسؤال المشركين عنها .
أى : فى أى شئ أنت من أن تذكر لهم وقتها ، وتعلمهم به حتى يسألونك بيانها ، كقوله - تعالى - ( يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ) فالاستفهام للإِنكار .
وفيم خبر مقدم ، وأنت مبتدأ مؤخر .
وقوله ( مِن ذِكْرَاهَا ) على تقدير مضاف ، أى : ذكرى وقتها ، وهو متعلق بما تعلق به الخبر .
وقيل : ( فيم ) إنكار لسؤالهم ، وما بعده استئناف تعليل للإِنكار ، وبيان لبطلان السؤال .
أى فيم هذا السؤال ، ثم ابتدئ فقيل : أنت خاتم النبيين .
.
علامة من علاماتها .

﴿ تفسير البغوي ﴾

"فيم أنت من ذكراها"، لست في شيء من علمها وذكرها، أي لا تعلمها.

قراءة سورة النازعات

المصدر : فيم أنت من ذكراها