فإن هذا ظن منهم بما لا يليق بالله وحكمته فإنه لو تقول عليه وافترى بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ الكاذبة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- ما يحدث للرسول صلى الله عليه وسلم لو أنه- على سبيل الفرض- غيّر أو بدل شيئا من القرآن فقال: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ، لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ. فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ.والتقول: افتراء القول، ونسبته إلى من لم يقله، فهو تفعل من القول يدل على التكلف والتصنع والاختلاق.والأقاويل: جمع أقوال، الذي هو جمع قول، فهو جمع الجمع.أى: ولو أن محمدا صلى الله عليه وسلم افترى علينا بعض الأقوال، أو نسب إلينا قولا لم نقله، أو لم نأذن له في قوله.. لو أنه فعل شيئا من ذلك على سبيل الفرض.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"ولو تقول"، تخرص واختلق، "علينا"، محمد، "بعض الأقاويل"، وأتى بشيء من عند نفسه.