القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 48 من سورة الروم - الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله

سورة الروم الآية رقم 48 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 48 من سورة الروم مكتوبة - عدد الآيات 60 - Ar-Rum - الصفحة 409 - الجزء 21.

سورة الروم الآية رقم 48

﴿ ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابٗا فَيَبۡسُطُهُۥ فِي ٱلسَّمَآءِ كَيۡفَ يَشَآءُ وَيَجۡعَلُهُۥ كِسَفٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ ﴾
[ الروم: 48]


﴿ الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يخبر تعالى عن كمال قدرته وتمام نعمته أنه يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا من الأرض، فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ أي: يمده ويوسعه كَيْفَ يَشَاءُ أي: على أي حالة أرادها من ذلك ثم يَجْعَلُهُ أي: ذلك السحاب الواسع كِسَفًا أي: سحابا ثخينا قد طبق بعضه فوق بعض.
فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ أي: السحاب نقطا صغارا متفرقة، لا تنزل جميعا فتفسد ما أتت عليه.
فَإِذَا أَصَابَ بِهِ بذلك المطر مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ يبشر بعضهم بعضا بنزوله وذلك لشدة حاجتهم وضرورتهم إليه .

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم تعود السورة مرة أخرى إلى الحديث عن الرياح وما يترتب عليها من منافع فتقول:اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ بقدرته ومشيئته.
فَتُثِيرُ سَحاباً أى: هذه الرياح التي يرسلها الله- تعالى- تتحرك في الجو وفق إرادته- سبحانه- وتحرك السحاب وتنشره من مكان إلى آخر.
فَيَبْسُطُهُ فِي السَّماءِ كَيْفَ يَشاءُ: أى فيبسط الله- تعالى- هذا السحاب في طبقات الجو، بالكيفية التي يختارها- سبحانه- ويريدها، بأن يجعله تارة متكاثفا، وتارة متناثرا، وتارة من جهة الشمال، وتارة من جهات غيرها.
وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً أى: ويجعله قطعا بعضها فوق بعض تارة أخرى.
والكسف: جمع كسفه، وهي القطعة من السحاب.
فَتَرَى الْوَدْقَ أى: المطر يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ أى يخرج ويتساقط من خلال هذا السحاب، ومن بين ذراته.
فَإِذا أَصابَ بِهِ، أى: بهذا المطر مَنْ يَشاءُ إصابته به مِنْ عِبادِهِ بأن ينزله على أراضيهم وعلى بلادهم إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ أى: يفرحون بذلك، لأنه يكون سببا في حياتهم وحياة دوابهم وزروعهم.
.
وأعرف الناس بنعمة المطر، أولئك الذين يعيشون في الأماكن البعيدة عن الأنهار.
كأهل مكة ومن يشبهونهم ممن تقوم حياتهم على مياه الأمطار.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا ) أي : ينشره ( فيبسطه في السماء كيف يشاء ) مسيرة يوم أو يومين وأكثر على من يشاء ( ويجعله كسفا ) قطعا متفرقة ( فترى الودق ) المطر ( يخرج من خلاله ) وسطه ( فإذا أصاب به من يشاء ) أي : بالودق ( من عباده إذا هم يستبشرون ) يفرحون بالمطر .
)
قراءة سورة الروم

المصدر : الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله