القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 49 من سورة القلم - لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم

سورة القلم الآية رقم 49 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 49 من سورة القلم مكتوبة - عدد الآيات 52 - Al-Qalam - الصفحة 566 - الجزء 29.

سورة القلم الآية رقم 49

﴿ لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ ﴾
[ القلم: 49]


﴿ لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ أي: لطرح في العراء، وهي الأرض الخالية وَهُوَ مَذْمُومٌ ولكن الله تغمده برحمته فنبذ وهو ممدوح، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى،

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله - سبحانه - : ( لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بالعرآء وَهُوَ مَذْمُومٌ .
.
) .
استئناف لبيان جانب من فضله - تعالى - على عبده يونس - عليه السلام - .
و ( لَّوْلاَ ) هنا حرف امتناع لوجود ، و ( أَن ) يجوز أن تكون مخففة من ( أَن ) الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن ، وهو محذوف ، وجملة ( تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ ) خبرها .
ويجوز أن تكون مصدرية ، أى : لولا تدارك رحمة من ربه .
والتدارك : تفاعل من الدرك - بفتح الدال - بمعنى اللحاق بالغير .
والمقصود به هنا : المبالغة فى إدراك رحمة الله - تعالى - لعبده يونس - عليه السلام - .
قال الجمل : قرأة العامة : ( تَدَارَكَهُ ) وهو فعل ماضى مذكر ، حمل على معنى النعمة ، لأن تأنيثها غير حقيقى ، وقرأ ابن عباس وابن مسعود : تدراكه - على لفظ النعمة - وهو خلاف المرسوم .
والمراد بالنعمة : رحمته - سبحانه - بيونس - عليه السلام - وقبول توبته ، وإجابة دعائه .
.
والنبذ : الطرح والترك للشئ ، والعراء : الأرض الفضالة الخالية من النبات وغيره .
والمعنى : لولا أن الله - تدارك عبده يونس برحمته ، وبقبول توبته .
.
لطرح من بطن الحوت بالأرض الفضاء الخالية من النبات والعمران .
.
وهو مذموم ، أى : وهو ملوم ومؤاخذ منا على ما حدث منه .
.
ولكن ملامته ومؤاخذته منا قد امتنعت ، لتداركه برحمتنا ، حيث قبلنا توبته ، وغسلنا حوبته ، ومنحناه الكثير من خيرنا وبرنا .
.
فالمقصود من الآية الكريمة بيان جانب من فضل الله - تعالى - على عبده يونس - عليه السلام - ، وبيان أن رحمته - تعالى - به ، ونعمته عليه ، قد حالت بينه ويبن أن يكن مذموما على ما صدر منه ، من مغاضبة لقومه ومفارقته لهم بدون إذن من ربه .
.
قال الجمل ما ملخصه : قوله : ( وَهُوَ مَذْمُومٌ ) أى : ملوم ومؤاخذ بذنبه والجملة حال من مرفوع " نُبِذ " وهى محط الامتناع المفاد بلولا ، فهى المنفية لا النبذ بالعراء .
.
أى : لنبذ بالعراء وهو مذموم ، لكنه رُحِم فنبذ غير مذموم .
.
فلولا - هنا - ، حرف امتناع لوجود ، وأن الممتنع القيد فى جوابها لا هو نفسه .
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( لولا أن تداركه ) أدركته ( نعمة من ربه ) حين رحمه وتاب عليه ( لنبذ بالعراء ) لطرح بالفضاء من بطن الحوت ( وهو مذموم ) يذم ويلام بالذنب [ يذنبه ] .

قراءة سورة القلم

المصدر : لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم