القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 50 من سورة الأنبياء - وهذا ذكر مبارك أنـزلناه أفأنتم له منكرون

سورة الأنبياء الآية رقم 50 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 50 من سورة الأنبياء مكتوبة - عدد الآيات 112 - Al-Anbiya’ - الصفحة 326 - الجزء 17.

سورة الأنبياء الآية رقم 50

﴿ وَهَٰذَا ذِكۡرٞ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ ﴾
[ الأنبياء: 50]


﴿ وهذا ذكر مبارك أنـزلناه أفأنتم له منكرون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَهَذَا ْ أي: القرآن ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ ْ فوصفه بوصفين جليلين، كونه ذكرا يتذكر به جميع المطالب، من معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومن صفات الرسل والأولياء وأحوالهم، ومن أحكام الشرع من العبادات والمعاملات وغيرها، ومن أحكام الجزاء والجنة والنار، فيتذكر به المسائل والدلائل العقلية والنقلية، وسماه ذكرا، لأنه يذكر ما ركزه الله في العقول والفطر، من التصديق بالأخبار الصادقة، والأمر بالحسن عقلا، والنهي عن القبيح عقلا، وكونه مباركا ْ يقتضي كثرة خيراته ونمائها وزيادتها، ولا شيء أعظم بركة من هذا القرآن، فإن كل خير ونعمة، وزيادة دينية أو دنيوية، أو أخروية، فإنها بسببه، وأثر عن العمل به، فإذا كان ذكرا مباركا، وجب تلقيه بالقبول والانقياد، والتسليم، وشكر الله على هذه المنحة الجليلة، والقيام بها، واستخراج بركته، بتعلم ألفاظه ومعانيه، وأما مقابلته بضد هذه الحالة، من الإعراض عنه، والإضراب عنه، صفحا وإنكاره، وعدم الإيمان به فهذا من أعظم الكفر وأشد الجهل والظلم، ولهذا أنكر تعالى على من أنكره فقال: أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ْ

﴿ تفسير الوسيط ﴾

واسم الإشارة في قوله: وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ للقرآن الكريم، أى: وهذا القرآن الذي أنزلناه على عبدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم هو ذكر وشرف لكم، وهو كذلك كثير الخيرات والبركات لمن اتبع توجيهاته.
والاستفهام في قوله: أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ للتوبيخ والإنكار، والخطاب للمشركين.
أى: كيف تنكرون كونه من عند الله مع أنكم بمقتضى فصاحتكم تدركون من بلاغته، ما لا يدركه غيركم، ومع أنكم تعترفون بنزول التوراة على موسى وهارون.
إن إنكاركم لكون القرآن من عند الله، لهو دليل واضح على جحودكم للحق بعد أن تبين لكم.
قال الجمل: وتقديم الجار والمجرور على المتعلق، دل على التخصيص، أى: أفأنتم للقرآن خاصة دون كتاب اليهود تنكرون؟ فإنهم كانوا يراجعون اليهود فيما عنّ لهم من المشكلات .
ثم تسوق السورة بعد ذلك بشيء من التفصيل قصة إبراهيم- عليه السلام- مع قومه،وما دار بينه وبينهم من محاورات ومحاولات فتقول:

﴿ تفسير البغوي ﴾

( وهذا ذكر مبارك أنزلناه ) يعني القرآن وهو ذكر لمن تذكر به ، مبارك يتبرك به ويطلب منه الخير ، ( أفأنتم ) يا أهل مكة ، ( له منكرون ) جاحدون وهذا استفهام توبيخ وتعبير .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : وهذا ذكر مبارك أنـزلناه أفأنتم له منكرون