القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 52 من سورة البقرة - ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون

سورة البقرة الآية رقم 52 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 52 من سورة البقرة مكتوبة - عدد الآيات 286 - Al-Baqarah - الصفحة 8 - الجزء 1.

سورة البقرة الآية رقم 52

﴿ ثُمَّ عَفَوۡنَا عَنكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾
[ البقرة: 52]


﴿ ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

تفسير الآيات من 50 الى 55 : ثم ذكر منته عليهم بوعده لموسى أربعين ليلة لينزل عليهم التوراة المتضمنة للنعم العظيمة والمصالح العميمة، ثم إنهم لم يصبروا قبل استكمال الميعاد حتى عبدوا العجل من بعده, أي: ذهابه.
وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ عالمون بظلمكم, قد قامت عليكم الحجة, فهو أعظم جرما وأكبر إثما.
ثم إنه أمركم بالتوبة على لسان نبيه موسى بأن يقتل بعضكم بعضا فعفا الله عنكم بسبب ذلك لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ الله.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله تعالى : ( ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) معناه ثم تركنا معاجلتكم بالعقوبة ، ومحونا ذنوبكم ، لتوبتكم من بعد اتخاذكم العجل معبوداً من دون الله ، رجاء أن تشكروا خالقكم على عفوه عنكم وتستعملوا نعمه فيما خلقت له وتتبعوا رسوله صلى الله عليه وسلم .
وقد تضمنت هاتان الآيتان الكريمتان ، ما يدل على غباء بني إسرائيل وقصر نظرهم .
لأنهم اتخذوا العجل إلهاً بعد أن شاهدوا البراهين على صدق نبيهم ، كما تضمنتا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم عما كان يشاهده من اليهود المعاصرين للدعوة الإسلامية ، فكأنه سبحانه يقول : إن ما قام به بنو إسرائيل المعاصرون لك من أذى وحقد قد فعل ما يشبهه آباؤهم الأقدمون مع نبيهم موسى - عليه السلام - فلقد اتخذوا في غيبته عجلاً جسداً له خوار دون أن يفطنوا إلى أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا ، اتخذوه وكانوا ظالمين .
خامساً - نعمة إيتاء موسى التوراة لهدايتهم .

﴿ تفسير البغوي ﴾

ثم عفونا عنكم محونا ذنوبكم.
من بعد ذلك من بعد عبادتكم العجل.
لعلكم تشكرون لكي تشكروا عفوي عنكم وصنيعي إليكم.
قيل: الشكر هو الطاعة بجميع الجوارح في السر والعلانية.
قال الحسن: "شكر النعمة ذكرها قال الله تعالى: وأما بنعمة ربك فحدث [11-الضحى].
قال الفضيل: "شكر كل نعمة أن لا يعصي الله بعد تلك النعمة".
وقيل: حقيقة الشكر العجز عن الشكر.
حكي أن موسى عليه السلام قال: "إلهي أنعمت علي النعم السوابغ، وأمرتني بالشكر وإنما شكري إياك نعمة منك، قال الله تعالى: يا موسى تعلمت العلم الذي لا يفوقه شيء من علم، حسبي من عبدي أن يعلم أن ما به من نعمة فهو مني".
وقال داود عليه السلام: "سبحان من جعل اعتراف العبد بالعجز عن شكره شكراً، كما جعل اعترافه بالعجز عن معرفته معرفة".

قراءة سورة البقرة

المصدر : ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون