كَلَّا أن نعطيهم ما طلبوا، وهم ما قصدوا بذلك إلا التعجيز، بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ فلو كانوا يخافونها لما جرى منهم ما جرى.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه- كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ إبطال آخر لكلامهم، وزجر لهم عن هذا الجدال السخيف. أى: كلا ليس الأمر كما أرادوا وزعموا بل الحق أن هؤلاء القوم لا يخافون الآخرة، وما فيها من حساب وجزاء، لأنهم لو كانوا يخافون لما اقترحوا تلك المقترحات السخيفة المتعنتة..
﴿ تفسير البغوي ﴾
فقال الله تعالى: "كلا"، لا يؤتون الصحف. وقيل: حقاً، وكل ما ورد عليك منه فهذا وجهه، "بل لا يخافون الآخرة"، أي لا يخافون عذاب الآخرة، والمعنى أنهم لو خافوا النار لما اقترحوا هذه الآيات بعد قيام الأدلة.