القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 56 من سورة البقرة - ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون

سورة البقرة الآية رقم 56 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 56 من سورة البقرة مكتوبة - عدد الآيات 286 - Al-Baqarah - الصفحة 8 - الجزء 1.

سورة البقرة الآية رقم 56

﴿ ثُمَّ بَعَثۡنَٰكُم مِّنۢ بَعۡدِ مَوۡتِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ﴾
[ البقرة: 56]


﴿ ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً وهذا غاية الظلم والجراءة على الله وعلى رسوله، فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ إما الموت أو الغشية العظيمة، وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وقوع ذلك, كل ينظر إلى صاحبه، ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وجملة ( ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ ) هي محل النعمة والمنة ، وهي معطوفة على قوله ( فَأَخَذَتْكُمُ الصاعقة ) ودل العطف بثم على أن بين أخذ الصاعقة والبعث زماناً نتصور فيه المهلة والتأخير .
والمراد ببعثهم : إحياؤهم من بعد موتهم ، وهو معجزة لموسى - عليه السلام - استجابة لدعائه .
وقد اشتملت الآيتان الكريمتان على تحذير اليهود المعاصرين للعهد النبوي ، من محاربة الدعوة الإسلامية ، حتى لا يصابوا بما أصيب به أسلافهم من الصواعق وغيرها؛ وفيهما أيضاً تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم عما لاقاه من اليهود ، لأن ما فعلوه معه قد فعل ما يشبهه آباؤهم مع أنبيائهم ، وفيها كذلك لون جديد من نعم الله عليهم ما أجدرهم بشكرها لو كانوا يعقلون .
ثامناً : نعمة تظليلهم بالغمام وإنزال المن والسلوى عليهم :

﴿ تفسير البغوي ﴾

قوله تعالى: ثم بعثناكم أحييناكم، والبعث: إثارة الشيء عن محله؛ يقال: بعثت البعير وبعثت النائم فانبعث.
من بعد موتكم قال قتادة: "أحياهم ليستوفوا بقية آجالهم وأرزاقهم ولو ماتوا بآجالهم لم يبعثوا إلى يوم القيامة".
لعلكم تشكرون
قراءة سورة البقرة

المصدر : ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون