القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 56 من سورة التوبة - ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون

سورة التوبة الآية رقم 56 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 56 من سورة التوبة مكتوبة - عدد الآيات 129 - At-Taubah - الصفحة 196 - الجزء 10.

سورة التوبة الآية رقم 56

﴿ وَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمۡ لَمِنكُمۡ وَمَا هُم مِّنكُمۡ وَلَٰكِنَّهُمۡ قَوۡمٞ يَفۡرَقُونَ ﴾
[ التوبة: 56]


﴿ ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

‏‏وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ‏‏ قصدهم في حلفهم هذا أنهم ‏‏قَوْمٌ يَفْرَقُونَ‏‏ أي‏:‏ يخافون الدوائر، وليس في قلوبهم شجاعة تحملهم على أن يبينوا أحوالهم‏.
‏ فيخافون إن أظهروا حالهم منكم، ويخافون أن تتبرأوا منهم، فيتخطفهم الأعداء من كل جانب‏.
‏وأما حال قوي القلب ثابت الجنان، فإنه يحمله ذلك على بيان حاله، حسنة كانت أو سيئة، ولكن المنافقين خلع عليهم خلعة الجبن، وحلوا بحلية الكذب‏.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

أى: أن هؤلاء المنافقين يحلفون بالله لكم- أيها المؤمنون- «إنهم لمنكم» أى: في الدين والملة، والحق أنهم ما هم منكم، لأنهم يظهرون الإسلام ويخفون الكفر، فهم كما وصفهم- سبحانه- في قوله: إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ، وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ.
اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.
وقوله: وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ استدراك للرد عليهم فيما قالوه وأقسموا عليه كذبا وزورا.
وقوله: يَفْرَقُونَ من الفرق، بمعنى الفزع الشديد من أمر يتوقع حصوله.
يقال: فرق فرقا إذا اشتد خوفه وهلعه.
أى: أن هؤلاء المنافقين لشدة خوفهم وهلعهم- أيها المؤمنون- يحلفون لكم كذبا وزورا بأنهم منكم، والحق أنهم ما هم منكم، ولكنهم قوم جبناء.
لا يستطيعون مصارحتكم بالعداوة، ولا يجرؤون على مجابهتكم بما تخفيه قلوبهم لكم من بغضاء.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ويحلفون بالله إنهم لمنكم ) أي : على دينكم ، ( وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ) يخافون أن يظهروا ما هم عليه .

قراءة سورة التوبة

المصدر : ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون