﴿ وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم أمره أن يتوكل عليه ويستعين به فقال: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الذي له الحياة الكاملة المطلقة الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ أي: اعبده وتوكل عليه في الأمور المتعلقة بك والمتعلقة بالخلق. وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا يعلمها ويجازي عليها.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أمر- سبحانه- نبيه صلّى الله عليه وسلّم بالاجتهاد في تبليغ رسالته وبالتوكل عليه وحده، فقال- تعالى-: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ...أى: سر في طريقك- أيها الرسول الكريم- لتبليغ دعوتنا، ولا تلتفت إلى دنيا الناس وأموالهم. وتوكل توكلا تاما على الله- تعالى- فهو الحي الباقي الذي لا يموت، أما غيره فإنه ميت وزائل.وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ أى: ونزه ربك عن كل نقص، وأكثر من التقرب إليه بصالح الأعمال. وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ ما ظهر منها وما بطن، وما بدا منها وما استتر خَبِيراً أى عليما بها علما تاما، لا يعزب عنه- سبحانه- مثقال ذرة منها.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده ) أي : صل له شكرا على نعمه . وقيل : قل : سبحان الله ، والحمد لله . ( وكفى به بذنوب عباده خبيرا ) عالما فيجازيهم بها .