القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 6 من سورة القمر - فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر

سورة القمر الآية رقم 6 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 6 من سورة القمر مكتوبة - عدد الآيات 55 - Al-Qamar - الصفحة 528 - الجزء 27.

سورة القمر الآية رقم 6

﴿ فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡۘ يَوۡمَ يَدۡعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيۡءٖ نُّكُرٍ ﴾
[ القمر: 6]


﴿ فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: قد بان أن المكذبين لا حيلة في هداهم، فلم يبق إلا الإعراض عنهم والتولي عنهم، [فقال:] فَتَوَلَّ عَنْهُمْ وانتظر بهم يوما عظيما وهولا جسيما، وذلك حين يدعو الداع إسرافيل عليه السلام إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ أي: إلى أمر فظيع تنكره الخليقة، فلم تر منظرا أفظع ولا أوجع منه، فينفخ إسرافيل نفخة، يخرج بها الأموات من قبورهم لموقف القيامة

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والفاء في قوله- تعالى-: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ للتفريع على ما تقدم، وهي تفيد السببية.
وقوله: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ ظرف لقوله: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ والداع: هو إسرافيل- عليه السلام- الذي ينفخ في الصور بأمر الله- تعالى-.
والمراد بالنكر: الأمر الفظيع الهائل، الذي لم تألفه النفوس، ولم تر له مثيلا في الشدة.
أى: إذا كان هذا حالهم من عدم إغناء النذر فيهم، فتول عنهم- أيها الرسول الكريم-، ولا تبال بهم، واتركهم في طغيانهم يعمهون، وانتظر عليهم إلى اليوم الذي يدعوهم فيه الداعي، إلى أمر فظيع عظيم، تنكره النفوس، لعدم عهدهم بمثله، وهو يوم البعث والنشور.
قال الجمل: وقوله: يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ منصوب إما باذكر مضمرا.
.
وإما بيخرجون.
.
وحذفت الواو من «يدع» لفظا لالتقاء الساكنين، ورسما تبعا للفظ، وحذفت الياء من الدَّاعِ للتخفيف .
.
.
والداع هو إسرافيل.
.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( فتول عنهم ) أعرض عنهم نسختها آية القتال .
قيل : هاهنا وقف تام .
وقيل : ( فتول عنهم يوم يدع الداع ) أي : إلى يوم الداعي ، قال مقاتل : هو إسرافيل ينفخ قائما على صخرة بيت المقدس ( إلى شيء نكر ) [ منكر ] فظيع لم يروا مثله فينكرونه استعظاما ، قرأ ابن كثير : " نكر " بسكون الكاف ، والآخرون بضمها .

قراءة سورة القمر

المصدر : فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر