القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 67 من سورة الزخرف - الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين

سورة الزخرف الآية رقم 67 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 67 من سورة الزخرف مكتوبة - عدد الآيات 89 - Az-Zukhruf - الصفحة 494 - الجزء 25.

سورة الزخرف الآية رقم 67

﴿ ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۭ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾
[ الزخرف: 67]


﴿ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وإن الأخلاء يومئذ، أي: يوم القيامة، المتخالين على الكفر والتكذيب ومعصية اللّه، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير اللّه، فانقلبت يوم القيامة عداوة.
إِلَّا الْمُتَّقِينَ للشرك والمعاصي، فإن محبتهم تدوم وتتصل، بدوام من كانت المحبة لأجله.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: الْأَخِلَّاءُ جمع خليل بمعنى صديق.
وسمى الأصدقاء أخلاء، لأن المودة التي بينهم تخللت قلوبهم واختلطت بنفوسهم.
أى: الأصدقاء في الدنيا، يصير بعضهم لبعض يوم القيامة أعداء، لأنهم كانوا يجتمعون على الشرور والآثام في الدنيا، وكانوا يتواصون بالبقاء على الكفر والفسوق والعصيان فلما جاء يوم القيامة، وانكشفت الحقائق.
.
انقلبت صداقتهم إلى عداوة.
وقوله- تعالى-: الْأَخِلَّاءُ جمع خليل بمعنى صديق.
وسمى الأصدقاء أخلاء، لأن المودة التي بينهم تخللت قلوبهم واختلطت بنفوسهم.
أى: الأصدقاء في الدنيا، يصير بعضهم لبعض يوم القيامة أعداء، لأنهم كانوا يجتمعون على الشرور والآثام في الدنيا، وكانوا يتواصون بالبقاء على الكفر والفسوق والعصيان فلما جاء يوم القيامة، وانكشفت الحقائق.
.
انقلبت صداقتهم إلى عداوة.
إِلَّا الْمُتَّقِينَ فإن صداقتهم في الدنيا تنفعهم في الآخرة، لأنهم أقاموها على الإيمان والعمل الصالح والطاعة لله رب العالمين.
فالآية الكريمة إنذار للكافرين الذين كانت صداقاتهم في الدنيا تقوم على محاربة الحق، ومناصرة الباطل .
.
.
وبشارة عظيمة للمتقين الذين بنوا صداقتهم في الدنيا على طاعة الله- تعالى- ونصرة دينه، والعمل بشريعته.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( الأخلاء ) على المعصية في الدنيا ( يومئذ ) يوم القيامة ( بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) إلا المتحابين في الله - عز وجل - على طاعة الله - عز وجل - .
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرني عقيل بن محمد بن أحمد ، أن أبا الفرج البغدادي القاضي أخبرهم عن محمد بن جرير ، حدثنا ابن عبد الأعلى ، عن قتادة ، حدثنا أبو ثور عن معمر عن قتادة عن أبي إسحاق أن عليا قال في هذه الآية : خليلان مؤمنان وخليلان كافران ، فمات أحد المؤمنين فقال : يا رب إن فلانا كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر ، ويخبرني أني ملاقيك ، يا رب فلا تضله بعدي واهده كما هديتني وأكرمه كما أكرمتني ، فإذا مات خليله المؤمن جمع بينهما ، فيقول : ليثن أحدكما على صاحبه ، فيقول : نعم الأخ ، ونعم الخليل ، ونعم الصاحب ، قال : ويموت أحد الكافرين ، فيقول : يا رب إن فلانا كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك ، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ، ويخبرني أني غير ملاقيك ، فيقول بئس الأخ ، وبئس الخليل ، وبئس الصاحب .

قراءة سورة الزخرف

المصدر : الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين