القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 69 من سورة الأنبياء - قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم

سورة الأنبياء الآية رقم 69 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 69 من سورة الأنبياء مكتوبة - عدد الآيات 112 - Al-Anbiya’ - الصفحة 327 - الجزء 17.

سورة الأنبياء الآية رقم 69

﴿ قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي بَرۡدٗا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ ﴾
[ الأنبياء: 69]


﴿ قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فانتصر الله لخليله لما ألقوه في النار وقال لها: كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ْ فكانت عليه بردا وسلاما، لم ينله فيها أذى، ولا أحس بمكروه.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله تعالى: قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ.
.
مسبوق بكلام محذوف يفهم من سياق القصة.
والتقدير: وأحضر قوم إبراهيم الحطب، وأضرموا نيرانا عظيمة، وألقوا بإبراهيم فيها، فلما فعلوا ذلك، قلنا: يا نار كوني- بقدرتنا وأمرنا- ذات برد، وذات سلام على إبراهيم، فكانت كما أمرها الله- تعالى-، وصدق- سبحانه- إذ يقول: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ .

﴿ تفسير البغوي ﴾

قال تعالى : ( قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) قال ابن عباس : لو لم يقل سلاما لمات إبراهيم من بردها ، ومن المعروف في الآثار أنه لم يبق يومئذ نار في الأرض إلا طفئت ، فلم ينتفع في ذلك اليوم بنار في العالم ، ولو لم يقل وسلاما على إبراهيم بقيت ذات برد أبدا .
قال السدي : فأخذت الملائكة بضبعي إبراهيم فأقعدوه على الأرض ، فإذا عين ماء عذب وورد أحمر ونرجس .
قال كعب : ما أحرقت النار من إبراهيم إلا وثاقه قالوا : وكان إبراهيم في ذلك الموضع سبعة أيام .
قال المنهال بن عمرو : قال إبراهيم ما كنت أياما قط أنعم مني من الأيام التي كنت فيها في النار .
قال ابن يسار : وبعث الله عز وجل ملك الظل في صورة إبراهيم فقعد فيها إلى جنب إبراهيم يؤنسه ، قالوا وبعث الله جبريل بقميص من حرير الجنة و فألبسه القميص وأقعده على الطنفسة وقعد معه يحدثه وقال جبريل : يا إبراهيم إن ربك يقول : أما علمت أن النار لا تضر أحبائي .
ثم نظر نمرود وأشرف على إبراهيم من صرح له فرآه جالسا في روضة والملك قاعد إلى جنبه وما حوله نار تحرق الحطب ، فناداه : يا إبراهيم كبير إلهك الذي بلغت قدرته أن حال بينك وبين ما أرى ، يا إبراهيم هل تستطيع أن تخرج منها؟ قال : نعم ، قال : هل تخشى إن أقمت فيها أن تضرك؟ قال : لا قال : فقم فاخرج منها ، فقام إبراهيم يمشي فيها حتى خرج منها ، فلما خرج إليه قال له : يا إبراهيم من الرجل الذي رأيته معك في صورتك قاعدا إلى جنبك؟ قال : ذاك ملك الظل أرسله إلي ربي ليؤنسني فيها ، فقال نمرود : يا إبراهيم إني مقرب إلى إلهك قربانا لما رأيت من قدرته وعزته فيما صنع بك حين أبيت إلا عبادته وتوحيده إني ذابح له أربعة آلاف بقرة ، فقال له إبراهيم : إذا لا يقبل الله منك ما كنت على دينك حتى تفارقه إلى ديني ، فقال : لا أستطيع ترك ملكي .
ولكن سوف أذبحها له فذبحها له نمرود ثم كف عن إبراهيم ، ومنعه الله منه .
قال شعيب الجبائي : ألقي إبراهيم في النار وهو ابن ست عشرة سنة .

قراءة سورة الأنبياء

المصدر : قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم