﴿ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم نبههم على صدق ما أخبرت به الرسل فقال: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ فلا تجدون مجرما قد استمر على إجرامه، إلا وعاقبته شر عاقبة وقد أحل الله به من الشر والعقوبة ما يليق بحاله.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهنا يلفت القرآن أنظارهم إلى مصارع المكذبين من قبلهم، ويأمر النبي صلّى الله عليه وسلم أن يحذرهم من سوء مصير هذا الإنكار والاستهزاء، فيقول: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ.أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الجاحدين: سيروا في الأرض لتروا بأعينكم مصارع المكذبين بما جاءهم به الرسل من قبلكم. ولتعتبروا بما أصابهم بسبب إجرامهم، وإنكارهم للبعث والحساب يوم القيامة.فالآية الكريمة توجههم إلى ما من شأنه أن يفتح مغاليق قلوبهم المتحجرة وأن يزيل عن نفوسهم قسوتها وعنادها.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين".