القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 7 من سورة الإنفطار - الذي خلقك فسواك فعدلك

سورة الإنفطار الآية رقم 7 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 7 من سورة الإنفطار مكتوبة - عدد الآيات 19 - Al-InfiTar - الصفحة 587 - الجزء 30.

سورة الإنفطار الآية رقم 7

﴿ ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّىٰكَ فَعَدَلَكَ ﴾
[ الإنفطار: 7]


﴿ الذي خلقك فسواك فعدلك ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

أليس هو الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ في أحسن تقويم؟ فَعَدَلَكَ وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن؟

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله - سبحانه - : ( الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ .
في أَىِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ ) صفات أخرى للرب - عز وجل - الكريم المنان .
والخلق : هو الإِيجاد على مقدار معين مقصود .
والتسوية : جعل الشئ سويا ، أى : قويما سليما خاليا من الاضطراب والاختلال .
وقوله : ( فَعَدَلَكَ ) قرأها بعضهم بفتح الدال مع التخفيف ، وقرأها آخرون بفتحها مع التشديد ، وهما متقاربان ، إلا أن التشديد يفيد المبالغة فى التعديل ، الذى هو جعل البنية معتدلة ، متناسبة الأعضاء ، فالتسوية ترجع إلى عدم النقصان فى الأعضاء ، والتعديل يرجع إلى عدم التخالف فيها وهذا ، باعتبار الأصل فى خلق الإِنسان ، فلا عبرة بوجود ما يخالف ذلك فى قلة من أفراد الإِنسان .
والمعنى : يأيها الإِنسان ، أى شئ خدعك وجرأك على معصية ربك الكريم .
.
الذى من مظاهر كرمه أنه ( خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ ) بأن جعل أعضاءك سوية سليمة .
مهيأة لاكتساب منافعها على حسب ما تقتضيه حكمة خالقك ( فعدلك ) أى : فعدل أعضاؤك بأن جعلها متناسقة متوازنة بعضها مع بعض ، فلم يجعل - مثلا - إحدى يديك طويلة والأخرى قصيرة ، ولم ثيجعل - مثلا - جانباً من جسدك أبيض ، والآخر أسود .
ومن مظاهر قدرته وكرمه - أيضاً - أنه - سبحانه - ركبك ووضعك فى أى صورة من الصور المتنوعة التى اقتضتها مشيئته وحكمته .

﴿ تفسير البغوي ﴾

"الذي خلقك فسواك فعدلك"، قرأ أهل الكوفة وأبو جعفر "فعدلك" بالتخفيف أي صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء حسناً وقبيحاً وطويلاً وقصيراً.
وقرأ الآخرون بالتشديد أي قومك وجعلك معتدل الخلق والأعضاء.

قراءة سورة الإنفطار

المصدر : الذي خلقك فسواك فعدلك